حلب تتحدى الحصار.. والحياة الاقتصادية تعود لعاصمة الصناعة
في ظل الحصار الذي تشهده سوريا اليوم... تقرير عن إعادة إعمار المدينة الصناعية في الشيخ نجار في حلب... تفكيك وسرقة المصانع وتدمير المدن الصناعية أدى إلى توقف عجلة الإنتاج في العاصمة الصناعية لسوريا. اليوم تعود الأنشطة الاقتصادية إلى الحياة والصناعيون يؤكدون عزمهم إعادة إحياء إنتاجهم ولو فوق الدمار.
الكاتب: رضا الباشا
المصدر: الميادين
3 آذار 2015
تحد بكافة المقاييس تخوضه صناعة حلب بقطاعاتها المختلفة
من بين ركام الحرب والدمار، تعود المدينة الصناعية في الشيخ نجار شمال حلب إلى
العمل من جديد، بعد سنة على استعادتها من قبل الجيش السوري... أكثر من 300 معمل دارت
عجلة آلاتها... و عشرات المعامل تتهيأ للانطلاق مجدداً يدخل منها معملان بمعدل وسطي
سوق الإنتاج كل يوم... والرهان يقوم على سوق تنتظر عودة المنتج الحلبي، في ظل ارتفاع
أسعار السلع المستوردة، وارتباطها بنحو رئيس بسعر صرف الدولار.
ويرى خليل جويد صناعي حلبي أنه سيكون لحلب مستقبل صناعي جيد، وهو ما شجعه
على البقاء فيها.
أما محمد جمول صناعي آخر من حلب، فقال إن "الصناعي في حلب هو "صناعي
مقاوم" لأن يصر على أحلامه في تطوير منشآته وتطوير ما سرق منه من المجموعات
المسلحة ويصرّ على إعادة البناء وإعادة الانتاج"، لافتاً إلى أن "الصناعي
بحاجة إلى عناية أكثر مما يجب".
رهان الصناعيين الحلبيين على قدرتهم
للإنطلاق مجدداً، يعتمد أساساً على عود بتسهيلات تحاول إدارة المدينة الصناعية
توفيرها، وعلى رأسها مصادر الطاقة وحركة المواصلات.
رئيس لجنة المدينة الصناعية في الشيخ نجار تحدث عن وضع الكهرباء في المدينة
فأوضح أن "العمل يجري على تأمين الكهرباء بقوة 05 ميغاوات كافية لكل المعامل
لأن تعمل بحدود 24 ساعة"، مضيفاً أن "العمل يجري حالياً ايضاً على تأمين
الحماية الذاتية لهذه المعامل لتأمين سير عملها".
هو تحد بكافة المقاييس، تخوضه صناعة حلب بقطاعاتها المختلفة، من نسيج، ومواد
غذائية، وأدوات كهربائية... ولعل ما يبرره، هو أمل في انتهاء أزمة عانت منها عاصمة
سوريا الاقتصادية لأكثر من ثلاث سنوات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية