العراق: العبادي يعلن بدء العمليات العسكرية لتحرير صلاح الدين من داعش

سور شناس شمال سامراء حيث الطريق إلى تكريت مركز محافظة صلاح الدين  لتحريرها... قوات الأمن العراقية، والحشد الشعبي، وأبناء عشائر صلاح الدين يتحشّدون، والوجهة تكريت، والدور والعلم... هجوم من ثلاثة محاور تتوزع بين الأمن العراقي والحشد الشعبي... الهدف الأساس تطويق "داعش" لحصاره داخل تكريت في معركة رسم لها أن تكون مصيرية ونوعية بشكل جديد.   ويأمل قاسم السماوي مقاتل من الحشد الشعبي تحرير تكريت والرمادي والموصل من داعش، مؤكداً أن تنظيم داعش هزم ولم يقاوم.  داعش في صلاح الدين حاول عرقلة التقدم بهجمات انتحارية وطرقات مفخخة، تركت أثارها في المكان  لتحكي شدة الهجوم.  لكن الجهد الهندسي كان في معالجات ميدانية مستمرة أثناء القتال، بينما الطيران الحربي يمضي قدماً في قصف إمدادات التنظيم. "داعش" فخخ الطرقات والجسور، وحتى الآثار في منطقة سور شناس، وخبراء الحشد  أعمارهم يافعة، لكنهم تدربوا على تفكيك العبوات ، وفق أسلوب "داعش".   أما يلماز طه مقاتل مسيحي فقال "حتى الآن فككت17 عبوة زرعها داعش في محيط السور  وفي الطريق"، مضيفاً "نحن مستمرون في تفكيك العبوات وما يعرف بالأشرطة المفخخة والتي تكون مموهة بشكل كبير". القطعات العسكرية تتوجه إلى سامراء ومن مختلف المحافظات المجاورة. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقد اجتماعاً ميدانياً مع القادة هناك، أعلن في ختامه انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مناطق وأهالي محافظة صلاح الدين من داعش.  بينما واكب طيران الجيش التقدم البري، بتغطية مستمرة وأعمدة الدخان هناك، تشير إلى تجمعات "داعش" المستهدفة. هي حرب يريد منها الأمن العراقي، وكذلك الحشد الشعبي، وأبناء صلاح الدين أن تحدث نقلة في استعادة قرابة سبعة ألاف كيلومتر مربع من سيطرة التنظيم، ليبقى من محافظة صلاح الدين قضاء الشرقاط أقصى شمالها الغربي.