العلاقات الأميركية الفنزويلية إلى المزيد من التوتر
العلاقات الاميركية الفنزويلية الى المزيد من التعقيد والتوتر وخصوصا بعد اتهام كاراكاس لواشنطن بالتورط في محاولة انقلابية قبل أسابيع ضد الرئيس نيكولاس مادورو. وفي السياق أعلن مادورو اعتقال أميركيين تورطوا في أنشطة تجسس وأشار الى اتخاذ بلاده قرارا بفرض تأشيرات دخول على الأميركيين الراغبين في السفر إلى بلاده.
الإجراءات توضع في سياق الرد على خطوات مماثلة اتخذتها السلطات الأميركية ضد مسؤولين فنزويليين العام الماضي. وتوضع أيضا في إطار مراقبة التدخلات الأميركية في الشأن الداخلي. الحكومة الفنزويلة كشفت قبل أيام عن تورط مجموعة من الضباط والسياسيين في التخطيط لمحاولة انقلاب، من بينهم طيار من أصل لاتيني يحمل كل أنواع الوثائق. التحقيقات أظهرت أن واشنطن هي الداعم لهم . المتحدث باسم السفارة الأمريكية في كراكاس رفض التعليق على هذه الإجراءات مشيرا إلى عدم وجود أي اتصال دبلوماسي رسمي مع الحكومة الفنزويلية. مسؤول كبير في إدارة أوباما رفض اتهامات كراكاس مشيرا إلى أن الإتهامات المستمرة بتورط الولايات المتحدة في محاولات زعزعة استقرار الحكومة الفنزويلية لا أساس لها من الصحة وكاذبة. معارضو مادورو السياسيون في الداخل وصفوا هذا الأمر بأنه ستار يرمي إلى إشغال الناس عن أزمة اقتصادية حادة متصاعدة. وتضررت فنزويلا بشدة من انهيار أسعار النفط خلال الأشهر التسعة الماضية. هذه الإجراءات والإجراءات المضادة من شأنها أن تزيد من وتيرة التوتر وحجم التباينات والملفات المكدسة منذ عقود بين واشنطن وكراكاس.