قناص يقتل عراقيين أبرياء ويتحول إلى بطل في فيلم أميركي
قناص أميركي قتل من العراقيين أكثر من مئة وستين شخصاً، عاد إلى بلاده وكتب مذكراته لتتحول إلى فيلم سينمائي يمجّد العنف وسفك الدماء، ردود ساخطة بدأت وإتهامات للفيلم برفع نسبة التهديد للمسلمين والعرب.
-
الكاتب: حسن عبدالله
-
المصدر: الميادين
- 26 كانون الثاني 2015
المخرج الأميركي كلينت أيستوود وضع الكتاب في فيلم ضخم
كعادتهم، يلجأ بعض صناع السينما الأميركية تحت تأثير
ثقافة العنف إلى إطلاق أفلام تمجد إنجازاتهم الدموية ضد الشعوب، مرة من صنع خيالهم
المشبع بالعداء تجاه كل ما هو عربي ومسلم، ومرة أخرى تجسيدا لروايات منقولة وكتب خطها
من شارك في الحروب وعاد مظفرا بأرقام عن عدد ضحاياه، تماما كحال القناص الأميركي كريس
كايل الذي عاد من العراق بلائحة من مئة وستين ضحية قتلهم بواسطة قناصته وروى قصصهم
في كتاب ( قناص أميركي).
المخرج الأميركي كلينت أيستوود وضع الكتاب في فيلم ضخم، وها
هو يثير اليوم موجة سخط واسعة في الأوساط المدافعة عن حقوق الإنسان وفي الجاليات العربية
والمسلمة.
اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز أكدت أن الفيلم
أدى إلى زيادة موجة التهديدات ضد المسلمين في الولايات المتحدة، و رصدت مخاطر تواجه
جاليات بعينها في أميركا نتيجة لكيفية تصوير وتجسيد العرب والمسلمين في فيلم قناص أميركي."
جاك هورنر، المتحدث باسم شركة وارنر برذارز، التي أنتجت الفيلم أدان أي لغة معادية
للمسلمين تتسم بالعنف بما في ذلك تلك التي تتعلق بالجمهور ونفى إحتواء الفيلم على
الكراهية والتعصب.
جدير ذكره ان القناص كريس كايل وصف المسلمين في مذكراته بأنهم "همجيون"، وهو تحول إلى أسطورة أميركية لقب بـ”الشيطان الرمادي”، ونال أوسمة عديدة لأنه صاحب
الرقم القياسي في عدد القتلى العراقيين الذين أرداهم بقناصته.
القناص نفسه شاءت له
الأقدار أن يقتل بطلقة في حقل رماية في بلاده كما لو أنه ينال عقابا متأخراً.