السعودية تواصل استقبال قادة ورؤساء الدول المعزية بوفاة الملك في قصر اليمامة بالرياض، ووزير الخارجية الايراني يقدم العزاء وينقل رسالة تهنئة من الرئيس الايراني للملك الجديد سلمان بن عبدالعزيز.
الكاتب: غراسيا بيطار
المصدر: الميادين
24 كانون الثاني 2015
المذهب الوهابي يحرم المبالغة في إبداء الحزن (أ ف ب)
استقبل العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن
عبد العزيز العديد من القادة والمسؤولين الأجانب القادمين لتقديم واجب العزاء بوفاة
الملك عبد اللـه.
وبين القادة والمسؤولين الذين وصلوا إلى الرياض
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وملك اسبانيا فيليب السادس، ورئيس الوزراء البريطاني
ديفيد كاميرون، والروسي ديمتري مدفيدف، والرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي، والتونسي
الباجي قايد السبسي، والأفغاني أشرف غني، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
كما وصل إلى العاصمة السعودية وزير الخارجية الايراني
محمد جواد ظريف، الذي هنأ الرئيس الايراني حسن روحاني في بيان الملك السعودي الجديد.وكانت تواصلت عملية البيعة للملك الجديد
سلمان بن عبد العزيز، ولولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف ولياً
لولي العهد.
وكانت السعودية قد شيعت الملك عبد الله بن عبد
العزيز، حيث ووري في الثرى في مقبرة العود بالرياض، بمشاركة واسعة من القادة والمسؤولين
العرب والأجانب.
واليوم يتوقع وصول مزيد من القادة للتعزية بالملك
الراحلن بينهم الرؤساء المصري والتونسي والفرنسي، والملك الأردني، ووزير الخارجية الايراني،
لتقديم واجب العزاء في قصر اليمامة بالرياض.
"رحيل الملك الصالح"... هكذا يصفه محبوه.
كل شيء في تشييع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يقول بالبساطة وباحترام
المذهب الوهابي... المذهب الرسمي في المملكة. فالكفن أبيض متواضع، لا يقول إن من بداخله
واحداً من أثرى أثرياء العالم. والمقبرة إياها لآل سعود، حيث لا شواهد تحمل أسماءهم،
والحداد أيضاً. فالمذهب الوهابي أيضاً يحرم المبالغة في ابداء الحزن، وعليه حل يوم
الجمعة وبعده السبت يومي عطلة أسبوعية، ليعود العمل الأحد بشكل طبيعي.
المملكة لم تعلن حداداً رسمياً، لكن الحزن لفها
عميقاً، لدى نقل جثمان الملك إلى مسجد الإمام تركي، حيث دفن أسلافه في مقبرة العود. لكن الملك الراحل
لم يكن كأسلافه كل، من شارك في وداعه، ودع ملكه.
في تشييع الملك، شارك عدد لافت من زعماء وأمراء وشيوخ، سلطنة عمان أول الواصلين،
بالإضافة إلى بقية زعماء دول الخليج، وتركيا وباكستان، وغيرها.
قيادات الصف الأول كادت تكون حكراً على أهل المنطقة،
على أن تتواصل التعازي برحيل الملك في الأيام المقبلة، أبرزها الحضور الشخصي المتوقع
لوزير خارجية ايران محمد جواد ظريف.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية