عمر الرحباني لـ "الميادين نت": روحنا رحبانية لكننا متمردون نريد التغيير

الفنان الموسيقي الشاب "عمر الرحباني" من الجيل الثالث لهذه العائلة العريقة المبدعة. هو حفيد الأستاذ "منصور الرحباني" من نجله الفنان "غدي الرحباني"، تشرّب حب الموسيقى والمناخ الفني من والده والعمّين المخرج "مروان" والمؤلف الموسيقي "أسامة"، هذا عدا عمّا تركه الأخوان الأستاذان "عاصي" و"منصور" من إرث فني كبير.

درس "عمر" الموسيقى على يد أستاذ وصديق العائلة أباً عن جد "آغوب أرسلانيان"، وتعلم أصول التصوير من "جيرار طعمة" راغباً منذ البداية في إعتماد مبدأ يعمل عليه عنوانه: الفن الشامل. وحتى لا تذهب بعض الأفكار بعيداً في التفسيريؤكد المؤلف الشاب بأنه "رحباني الروح والهوى، لكنني متمرد ككل أفراد العائلة، نعم أسّسنا وبنينا، لكن على الأجيال أن تغيّر". إذن نحن أمام طاقة إيجابية تستقبلها مهرجانات بيت الدين لتقديم حفل خاص ليلة السادس من آب/ أغسطس 2019 مع فريقه الموسيقي الخاص، كحضور يُعتبر إمتحاناً ميدانياً يرصد الصدى الجماهيري والنقدي الواسع الذي يكون في أعلى درجاته إزاء العرس الثقافي والفني السنوي المعتاد.
الأمور أمام هذا الفنان بالغة الوضوح، فهو غير مستعجل، وحدد منذ سنوات غايته من العمل الفني، يؤكد أنه هضم معظم نتاج الرحبانيين الكبيرين، ويتطلع للحفاظ على قيمة هذا الكنز من خلال الأخذ بروحه إلى مطارح جديدة يرى فيها متذوقو الموسيقى ما يأسرهم ويضعهم أمام جديد لا يبتعد عن حصاد الجدّين، لكنه يُحلق في فضاء مختلف "أريد رؤية عصرية لما إبتكره الرحابنة، فالموسيقى لا تُطيق الرتابة ولا التكرار"، التمرد هو الطريق للإكتشاف، وهنا يؤكد "عمر" أنه يعمل بمزاج إبداعي كامل فكل العازفين معه أصدقاء يعرف ما يستطيعون القيام به لذا فإن طاقاتهم هي التي تُبقيهم في دائرته وهذه الميزة المزدوجة هي مفتاح نجاح أي عمل.
يقول الفنان الشاب إن علاقته الفنية بوالده والعائلة تنحصر في إطار نقاش أو حوار حول بعض القضايا، مبدياً تفاؤله بالغد، ومؤكداً أنه ليس جديداً على الوسط الموسيقي معتبراً أن إسم العائلة يحتمل الضدّين في إفساح المجال أمامه لبلوغ هدفه، وقال في حديثه مع "الميادين نت" والذي جرى في أستوديوهات إلياس الرحباني في النقاش: