"البندقية 76": أوسع مشاركة عربية في مهرجان عالمي
أسقطت الدورة 76 من "مهرجان البندقية السينمائي الدولي" إدعاءات حفنة من السينمائيين العرب بأنهم يُعاملون بعنصرية تًبعدهم عن منابر المهرجانات العالمية على مدى العقود السابقة، وها هي نماذج من أفلامنا ومواهب من سينمائيينا تجد مكاناً رحباً لها في التظاهرة الثالثة في العالم (بعد الأوسكار وكان) خلال الفترة من الأربعاءفي 28 آب/أغسطس الجاري إلى السبت في السابع من أيلول/سبتمبر 2019.
وفيما تفتتح النجمتان الفرنسيتان (كاترين دونوف،وجولييت بينوش) المهرجان ليل الأربعاء في 28 آب/أغسطس بفيلم "the truth" (الحقيقة) بإدارة الياباني "هيروكازو كوريدا" ومفاجأة مشاركة المخرج البولندي العالمي "رومان بولانسكي" الملاحق قضائياً من السلطات الأميركية، بفيلم "الضابط والجاسوس"، يحضر العرب في أبهى صورة، فالمخرج الجزائري "رشيد بوشارب" يشارك كعضو لجنة تحكيم تظاهرة "آفاق"، وسميت الممثلة التونسية "هند صبري" عضو تحكيم لجنة جائزة العمل الأول التي يرأسها المخرج اليوغوسلافي العالمي "أمير كوستوريكا"، وتحضر المخرجة السعودية "هيفاء المنصور" (متزوجة من أميركي) بفيلمها الجديد "المرشح المثالي" (the perfect candidate) الذي صورته في الرياض عن نص تعاونت عليه مع براد نيمان، ضمن المسابقة الرسمية وتدير (ميلا الزهراني، نورا العوض، وشافي الحارثي) في ساعة و41 دقيقة.
لبنان يتبارى في مسابقة "أسبوع النقاد" من خلال الشريط الروائي الطويل الأول للمخرج "أحمد غصين" (له قبلاً: تشويش، أبي ما زال شيوعياً، والرحلة الرابعة) تدور أحداثه في العام 2006 إثر الحرب الإسرائيلية ضد لبنان حيث يقوم شاب من جنوب لبنان بتفقد والده في إحدى قرى المواجهة وأجبرته الظروف على التواجد مع 4 أشخاص في مبنى دخلته قوة إسرائيلية، الشريط عنوانه "جدار الصوت". وفي التظاهرة نفسها تتبارى المخرجة السعودية "شهد أمين" بأول أفلامها الروائية الطويلة "سيدة البحر" الذي تتناول فيه بعض العادات القبلية القديمة ضد المواليد الإناث، وقد صورته في عدد من مناطق سلطنة عُمان مع 4 شخصيات يجسدها (بسمية الحجار، أشرف برهوم، يعقوب الفرحان، وفاطمة الطائي).
وفي تظاهرة "أيام فينيسيا" يشارك المخرج السوداني"أمجد أبو العلاء" بفيلم "ستموت في العشرين" المقتبس عن رواية "النوم عند قدمي الجبل" للروائي "حمور زيادة" عن شخصية "مزمل" الذي يرى نبوءة تبلغه أنه سيموت في سن العشرين، لكنه يُبدّل رأيه بعد التعرف إلى مصور متقدم في السن، ويُعتبر الفيلم أول شريط سوداني يصوّر منذ 20 عاماً، وهو السابع في تاريخ السودان. كما تحضر تونس مع الفيلم الذي أخرجته "منال العبيدي" كأول طويل لها، بعنوان "arab blues"، إستعانت لبطولته بالنجمة الإيرانية العالمية "غولشفيته فرحاني" وتجسّد شخصية شابة تونسية درست علم النفس في أوروبا وعادت للعمل في بلدها لتكتشف نسبة المرضى النفسيين العالية جدا.