"عباس جعفر" لـ"الميادين نت": نجحت في أول بطولة وأتحضر للثانية بهدوء
فطرته وصدقه مفتاحا شخصيته التي إرتاح لها الجمهور وملأ الصالات العديدة التي إستقبلت أول أفلامه "بلا هيبة" (نص وإخراج السوري رافي وهبي) الذي راهن عليه نجماً كوميدياً خفيف الظل عفوي اللسان ودائم الإبتسام. وإذا بـالفنان الشاب "عباس جعفر" يثبت أنه أكثر من ظاهرة، وقادر على حمل مسؤولية شريط سينمائي بالكامل لأنه مستمع جيد ويتصرّف بوحي من حس فني عميق وناضج يصب في مصلحة المشروع الذي ينجزه.
لا يُنكر "عباس" أنه كان خائفاً وهذا شعور يُحسب لصالحه، تصور أن الوقت ما زال مبكراً للعب دور البطولة رغم الثقة التي أولته إياها شركة "فالكون" (صبحي، رائد، ورامي سنان)، وتبين سريعاً أن هناك أرضية جماهيرية طيبة دعمت هذا الخيار"طبعاً كنت سعيداً جداً بردة الفعل على الفيلم" وأضاف بخفة ظله "قلت لإمي شو عنا قرايب إدعيهن على الإفتتاح بركي ماحدا إجا، وتفاجأت قد ما إجا عالم إني ضيعت إمي وأهلي بين ضغط الناس اللي حضروا وأنا بشكرن من كل قلبي". ويؤكد عباس (27 عاماً) أنه تلقف نجاحه بفرح وأنه يتحضر لبطولة الفيلم الثاني بهدوء، وقال "نحن نتناقش نطرح أفكاراً لأننا نريد أفضل تتويج للنجاح الأول من خلال ما نعدّ له".
لم تتبلور ملامح الفيلم التالي، لكن التعاون بين عناصر العمل المشترك مثالي. لم يتأثر "عباس" بأي فنان، لكنه يحب متابعة أفلام "محمد هنيدي" و"محمد سعد"، وهو حالياً يقوم بتلبية طلبات تقديم عدد من سهرات الـ "ستاند أب كوميدي" التي يعتمد فيها على بعض تجاربه الشخصية وما يفيض به فكره من صور وحيثيات تجد قبولاً وإستئناساً عند الجمهور ما بين لبنان وسوريا، وأكد أن التجانس بينه وبين الممثلة الشابة "ستيفاني عطالله" كان رائعاً رغم أنها وافدة من بيئة غربية وتتحدث طوال الوقت بالفرنسية. كما أعلن أن تصويره الفيلم أكد له الميل الخاص عنده للعمل أمام الكاميرا "كنت مرتاحاً وأسأل المخرج إذا كنت أستطيع قول هذا الحوار أو ذاك بطريقة أخرى يعني بطريقتي، فكان يوافقني دائماً".
ومما لفته في المناخ الذي عمل ضمنه الأخوّة والمشاعر العائلية التي سادت طوال فترة التصوير، وقال في حديثه مع "الميادين نت":