ترقيم حجارة البيوت الفلسطينية لإعادة بنائها
أخبار فنية ترصد الجديد في عالم الشاشتين والخشبة، إضافةً إلى بعض الأحداث الفنية العربية والعالمية.
-
"كايدة" (رلى) ترتب حجارة منزلها -
الملصق
الفنانة المتميزة والمخضرمة "رلى حمادة" على المسرح، مع نص للكاتبة "سمية شمالي" بعنوان "رسالة إلى آن فرانك" إخراج الشاب "عوض عوض" في قراءة منهجية لمنطق أهل قضية فلسطين وحقهم في أرضهم، والوقاحة الإسرائيلية في اعتبارها أرض ميعاد. وعلى مدى ساعة أو يزيد قليلاً على خشبة مسرح "مونو" الذي شغلت مساحته عشرات أحجار الباطون المرقمة من واحد وحتى 1948، أي عام النكبة.
"كايدة" (رلى) مواطنة فلسطينية دأبت على إعادة بناء منزلها كلما هدمته القوات الإسرائيلية، بالحجارة إياها عن طريق ترقيمها حجراً حجراً، بحيث يعود كل واحد إلى مكانه، تماماً كما يعود المنزل كما كان لأن أحداً لا يستطيع هزيمة الإرادة الصلبة بالبقاء والاستمرار حتى إسترجاع كامل الأرض وكامل الحق. ويصادف أن صبية تقصدها وهي تلملم حوائج منزلها وتُعيد رصف الحجارة وفق أرقامها التسلسلية المبعثرة في أرجاء المكان، وتباشر طرح أسئلة غريبة عليها لتكتشف أنها يهودية، وإسمها آن (مدى حرب) وهي التي كانت تراسل إبنتها السجينة عبير وبالتالي كان عليها طردها، لكنها سمحت لها بالمبيت عندها في خراب البيت حتى الصباح، لكنها لم تغادر بل هي أقفلت الباب على نفسها في الداخل ومنعت "كايدة" من الدخول إلا بعد عناء ومواجهة قاسية، ويظهر نجل "رلى" الوحيد "زمن" في اللحظات الأخيرة من العرض.
مناخ العمل جاذب جداً، مع أداء "رلى حمادة" الجميل والعميق والصادق، وتفاعل "مدى" بشكل جيد معها، وسط معالجة راقية لعملية المواجهة الشعبية للاحتلال وممارساته التعسفية وإفهامه أن الأرض ستهتز من تحته في القريب.
جوائز"الجونة 3"
-
"آدم" المغربي -
"ستموت في الـ20"
أنهى مهرجان الجونة السينمائي فعاليات دورته الثالثة ومنح جوائزه التي نالها فنانون عرب في الغالب، تقدمهم السودانيون الذين نالوا الجائزتين الذهبيتين الرئيسيتين، عبر فيلمي "ستموت في الـ20" إخراج "أمجد أبو العلالا"، و50 ألف دولار، وزميله "صهيب قسم الباري" عن فيلمه الوثائقي "حديث عن الأشجار" ومبلغ 30 ألف دولار.
وحققت المغرب فوزاً بالجائزة البرونزية لفيلم "آدم" إخراج مريم التوزاني"، وحازت تونس جائزة أفضل ممثلة لـ "هند صبري" عن فيلم "نورا تحلم" للمخرجة "هند أبو جمعة"، وبينما حقق الأردن جائزة الفيلم القصير عن "سلام" إخراج "زين دريعي"، نال لبنان ثلاث جوائز: الذهبية للشريط القصير "أمي" إخراج "وسيم جعجع"، وجائزة النقاد الدوليين (فيبريسكي) لشريط "1982" إخراج "وليد مونس"، و"نفس" إخراج ريمي عيتاني، نال جائزة "شهادة منصة الجونة السينمائية".
رحيل العراقي "سامي عبد الحميد"
-
الراحل "سامي عبد الحميد" -
ممثلاً
هو ممثل ومخرج وكاتب عراقي، ضاقت به الدنيا في العراق لكنه رفض المغادرة إيماناً منه بأن الوطن أهم. الفنان الرائد في حركة المسرح العراقي والعربي "سامي عبد الحميد" توفي صباح الإثنين في 30 أيلول/ سبتمبر عن 91 عاماً تاركاً إرثاً طيباً من الكتب والدراسات والأعمال الخالدة مسرحياً (أنتيغوني، بإنتظار عودة غودو، ملحمة جلجامش، ثورة الزنج، والمفتاح).
"عبد الحميد" الذي تلقى دراساته الفنية بين بريطانيا وأميركا، كان شخصية فذة عميقة الثقافة، وصاحب مبادرات عديدة في مجال الفنون، خصوصاً عندما كان في رئاسة إتحاد المسرحيين العرب، ونقيباً للفنانين العراقيين. كما أنه تلقى تكريمات عديدة (جائزة الإبداع العراقية، ووسام الثقافة من تونس) وله معرفة عربية واسعة تدرك الكثير من مآثره ومزاياه.