3 نسخ من "ويل سميث" بـ 138 مليون دولار
كان مشروعاً عرض على "كلينت إيستوود" أولاً لكنه إنتهى بين يدي المخرج التايواني "آنغ لي" الذي تناقش مع النجم "ويل سميث" وبوشر التنفيذ مع المنتج "جيري بروكهايمر" بميزانية 138 مليون دولار في "سافانا" بولاية "جورجيا"، إستناداً إلى سيناريو صاغه (ديفيد بينيوف، بيلي راي، وآندرو ليمكي) لكن بعد ساعة و57 دقيقة خرجنا بإنطباع واحد وهو خصوصية مشاهد الأكشن فقط.
-
وجه واحد وممثل واحد -
المخرج "لي" ولقطة zoom لـ"سميث" -
أسرة الفيلم
لم يكن كافياً أبداً أن نواكب نمطاً جديداً من المؤثرات المشهدية في مجال لقطات الحركة لكي نسعد ونقول إن الفيلم جيد لهذا السبب دون غيره، وإذ عرضنا لأسماء الذين ساهموا في وضع النص فلأننا أردنا الإشارة إلى أن كثرة الكتّاب لا تعني أبداً الفوز بنتيجة إيجابية، فرغم قيمة المخرج "لي" ونجومية "سميث" لم يستطع فيلم "Gemini man" تحقيق النجاح المتوقع وهو ما يؤخذ على المنتج "بروكهايمر"، كون حساباته في الغالب صائبة فيما لم يُكتب الكثير من الإيجابيات عن الشريط، ولم يعرف الإقبال المنتظر عند شبابيك التذاكر،فقد شاهدناه في عرض جماهيري أول لم يكن فيه سوى شابين غيرنا في الصالة، وهو أمر مؤسف حقاً لكنه مبرر بفعل فراغ نص الفيلم من أي جاذب.
يستند العمل إلى قصة العميل "داني زاكرويسكي" (سميث) الذي تحاول قيادته تأديبه بعد خروجه من السلك، ليفاجأ بأن فريقاً خاصاً معنياً بالإغتيالات يقتحم عليه منزله لتصفيته، لكن برنامج الحماية الذي إعتمده لتفادي إغتياله، أنقذه من العملية الواسعة، وهرب مع رفيقة قديمة وبواسطة زميل سابق من الطيارين الجيدين إلى كولومبيا على متن طائرته لينزلا في "قرطاجنة"، لكن المكان إنكشف سريعاً بعدما لاحظ "داني" وجود قناص على سطح المكان يراقبه تمهيداً لقنصه، فخرج إليه لتبدأ مطاردة طويلة مع مفاجأة صادمة لـ "داني" الذي لاحظ وجود شبه كبير بينه وبين المهاجم، وخاض معه مواجهة قاسية قبل أن يسقط ليراه عن كثب ويعرف منه أن هناك نسخة ثانية منه موجودة في معامل تشرف عليها المخابرات، وبالتالي بتنا أمام 3 نسخ من "داني" الذي بدا مدهوشاً من هذا الشبه وليعرف أنه تم تصنيع نموذجين منه للإستفادة من خصوصية شخصيته ومواهبه.
كثيرة هي المطاردات والصدامات بالقبضات والركلات، أو بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، داخل سيارات أو بواسطة دراجات نارية يقودها بهلوانيون قادرون على المماحكة والمناورة، إلى حد ضرب الخصم بمؤخرة الدراجة تماماً كما يصفع رجل رجلاً بكفه، وحتى تبادل إطلاق النار كان فائق العفوية ومؤثراً، لكن النهاية لم تكن متوقعة عن طريق الألفة التي تجمع "داني" بالنسختين طبق الأصل عنه. وشارك في تجسيد باقي الأدوار (ماري أليزابيت وينستاد، كليف أوين، دوغلاس هودج، تيودورا ميران،بينيديكت وونغ، ورالف براون).