"jexi": فتاة الموبايل تعشق صاحبه وتغار من صديقته

هاتف خلوي يلعب بطولة شريط هوليوودي ويجني في 12 يوم عرض في أميركا والعالم أكثر بقليل من 6 ملايين دولار، بما يعادل ثلاثة أضعاف ميزانيته، والسبب هو الفكرة الظريفة التي عالجها مخرجا الشريط (جون لوكاس، وسكوت مور) على مدى 84 دقيقة، صوّرت في سان فرنسيسكو، عن صوت أنثوي يخرج من هاتف جديد يأمر ويرصد لا بل إن صاحبته تحس تحب وتغار مثل بنات جنسها الآدميين.

لطالما كانت الأفكار الجديدة محط إهتمام المنتجين في عاصمة السينما هوليوود وهم يٌقبلون عليها بحماسة شديدة خصوصاً عندما يجدون باباً من خلالها لتقديم أشرطة جماهيرية صغيرة متدنية الميزانية يحققون منها أرباحاً مرتفعة، ويستطيعون بعدها تصوير أعمال رديفة مضمونة النجاح هي الأخرى. الآن ومنذ الـ11 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري هناك نموذج مثالي لهذا الطرح بعنوان "jexi" وهو إسم الفتاة (تلعب الشخصية روز بيرن) المقيمة بالصوت داخل جهاز خلوي جديد، تتمتع بذكاء خاص، وعين راصدة لكل حركة يقوم بها صاحب الجهاز "فيل" (آدم ديفين) وتكون حركة الذروة لدى سماعها الكلمات الرقيقة منه لصديقته "كايت" (ألكساندرا شيب) فتتحول "جيكسي" إلى أنثى من لحم ودم وتباشر عرقلة علاقته بها بأكثر من وسيلة.

"فيل" و"كايت" يحاولان التعاطي العاطفي الطبيعي مع بعضهما البعض، ومع كل لقاء، أو كل إتصال بينهما هناك عرقلة من "جيكسي" التي تنزعج من أي كلمة حب تشي بأن الأجواء جيدة وتسير صوب التتويج بالزواج، وظلّت على إصرارها بالعرقلة حتى قررت إحراق الجهاز وبالتالي المخاطرة بقطع العلاقة مع "فيل" الذي راح يلاطفها ويتودد إليها علّ الأمور تصطلح بينهما من دون المساس بخياره الشخصي تجاه "كايت"، لكن لم تنفع هذه المراوغة، وتدمرت صلة الوصل بين الطرفين، مما عزّز ظروف تقارب الحبيبين من دون إزعاجات، وبادر الشاب إلى إمتلاك جهاز أتصال آخر يكون بديلاً للمدمر، وجاء البديل ومعه المفاجأة: "جيكسي" حاضرة هنا أيضاً بالصوت ورددت إنها لن تغادر إلى أي مكان".

الفيلم صغير ولطيف لا يدّعي الكثير لكنه يٌعالج موضوعه بسلاسة ويقولها صريحة إن أي شيء أو عبارة ترتبط بنون النسوة تتحول سريعاً إلى اللافتة المتعلقة بالمواصفات الأنثوية لقوة وفعالية هذه الكلمة. الشريط تعاون على أدواره أيضاً (جاستن هارتلي، مايكل بيند، شارلين لي، واندا سيكوس، و رون فونشر)، بينما واكبت المشاهد موسيقى تصويرية لـ (كريستوفر لينيرتز،وفيليب وايت).