سويدي، إنكليزية وكوبية في أكشن إيطالي
الإنتاجات العالمية ما عادت تحمل هوّية بلد واحد للمشاركين سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وهو ما يُعطي خصوصية وغنىً للشريط السينمائي. المثال المتكامل نجده في شريط "the informer" عن كتاب للسويدي "آندرس روزلاند" أخرجه الإيطالي "آندريا دو ستيفانو" الذي كتب السيناريو مع الإنكليزي "روان جوفيه" (نجل المخرج رولاند جوفيه) وجاءت النتيجة نموذجاً من الأكشن يفاجئ المتابع لأنه لا يعطي مقدمات بل يحضر الفعل بقوة.
-
السويدي "كينامان" مع المخرج الإيطالي "دو ستيفانو" -
الملصق -
الكوبية "آنا دو أرماس" -
الأبطال الثلاثة إنكليزيان وسويدي
أما فريق الممثلين فهو متنوع بشكل كبير لأنه يجمع الكوبية الحسناء "آنا دو آرماس" (في دور صوفيا هوفمان) زوجة السويدي "جويل كينامان" (بيتي)، والإنكليزية "روزاموند بيك" (العميلة ويلكوكس) والإنكليزي "كليف أوين" ( مسؤول الـ أف بي آي مونتغمري) وعلى مدى ساعة و53 دقيقة لا تهد أ المواجهات والتحديات وشد الأعصاب داخل السجن بين المحكومين غير المبالين بما يحصل لهم ومعهم، في وقت واحد مع محاولة القيمين على خطط مكتب الأف بي آي لبلوغ رؤوس العصابات المحلية أياً تكن الصعوبات والمحاذير ويكون "بيتي" أحد المفاتيح المضمونة لبلوغ هذا الهدف لأنه موثوق لدى سادة العصابات وتدفع زوجته "صوفيا" الثمن من راحتها وسلامتها لكنها لا تستسلم وتتابع التعاطي مع المخاطر بكثير من التؤدة والصبر.
وتندفع الأحداث في إتجاه نصب كمائن لعصابتين، وتأخذ طابع عدم الوفاء مع مساعدي الأف بي آي في عملياتهم المباغتة لأكثر من موقع، بحيث كشفت العصابات الذين خانوها وبادرت إلى تصفيتهم بأساليب وحشية مما صعّب الأمر على "مونتغمري" لحسم المعركة وإنهاء حال الفلتان بعيداً عن الوقت الضائع الذي إستغرقته عمليات الدهم غير الموفقة لأنها لم تكن منسقة بشكل دقيق، وهو ما سمح لإختراق حققته "ويلكوكس" بعيداً عن سلطة رئيسها "مونتغمري" فتعاطفت مع "بيتي" الخاضع للإستغلال لكي يكون متعاوناً بالكامل مع الأف بي آي من دون الأخذ بعين الإعتبار المحاذير على عائلته، لذا قامت بوضع خطة تخلّصه من هيمنة "مونتغمري" وطلبت من زوجته أن تتصرف وكأن زوجها قتل، وتمكنت من جعله يطمئن عليها وعلى إبنتهما برؤيتهما عن بعد تمهيداً لإلتئام الشمل لاحقاً.
الفيلم صوّر في إنكلترامع وجود 6 مساعدين لـ "دوستيفانو"، وقد حددت الصالات الأميركية الأول من كانون الثاني/ يناير 2020 موعداً لإطلاقه جماهيرياً، من دون أن يعرف رأي الرقابة الأميركية في مشاهد العنف الشنيعة في الشريط من قبل جهتي المواجهة عملاء الأف بي آي، ورجال العصابات، وجاء التنفيذ مختلفاً عما ألفناه في الأشرطة الهوليوودية ، حاملاً توقيع الخبيرين في المؤثرات الخاصة والمشهدية "داني هارغرافيس"، و"نيكولاس هيرست" اللذين قادا التقنيين بمهارة شديدة. وشارك في لعب باقي الأدوار(كومون، روث برادلي، سام سبرول، مارتن ماكين، نصير جاما، وآرتورو كاسترو).