"فجر 38": تمثال الشهيد "سليماني" لأفضل فيلم عن المقاومة
تتواصل فعاليات الدورة 38 من "مهرجان فجر السينمائي" التي إنطلقت في الأول من شباط/ فبراير وتستمر حتى الحادي عشر منه، مهتمة بالإنتاج المحلي من الأفلام الإيرانية، فيما إعتمدت نسخة دولية من التظاهرة تقام في نيسان /إبريل (بين 16 و24 منه) المقبل، تخصص لمشاركات عالمية تُحيي الصورة النموذجية للتواصل الدولي من خلال الفن السابع.
إدارة العلاقات العامة في المهرجان أصدرت بياناً أعلنت فيه أنها ستهدي تمثال القائد الشهيد "قاسم سليماني" إلى أفضل فيلم عن الجهاد والمقاومة، يشارك في فعاليات المهرجان . ودان البيان "العملية الإرهابية الأميركية التي أدت إلى إستشهاد قائد فيلق القدس اللواء "قاسم سليماني"، وعزّت قائد الثورة الإسلامية "آية الله السيد علي الخامنئي" والشعب الإيراني بهذا المصاب الجلل" البيان أضاف "بعد إستشهاد القائد الوطني الإيراني الذي كان أسطورة في مواجهة الظالمين ونموذجاً لطالبي العدالة في جميع أنحاء العالم فإن إدارة المهرجان ومدير التظاهرة السينمائية وافقا على منح تمثال القائد الشهيد سليماني لأفضل فيلم عن الجهاد والمقاومة كتكريم رمزي لهذه الأسوة في محاربة الظالمين والمستكبرين".
82 صالة ما بين طهران وباقي المناطق الإيرانية تعرض أفلام المهرجان بينها 20 شريطاً تتبارى ضمن المسابقة الرسمية، بإشراف مباشر من "وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي" التي تُعنى بالتظاهرة كونها تقام في الذكرى السنوية لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران، وبالتالي فإن البرمجة المعتمدة تخضع لتنظيم خاص يُراعي المناسبة ويجعلها تنسجم مع واقع الحال في البلاد، بشكل يُظهر الحدث في أبهى حلّة، خصوصاً الأفلام التي تعتمد على جوانب الثورة في صياغة أشرطتها المشاركة.
الدورة 38 من المهرجان إختارت لجنة تحكيم ضمت هذا العام (عباس بلوندي، مازيار ميري، نرجس أبيار، رضا بور حسين، سعيد راد، نورج أصلاني،فريدون جيراني، طهماسب صلح جو، محمد مهدي عسكر بور)، في وقت تتلاقى الطاقات السينمائية المحلية في محاضرات وندوات جامعة، يشارك فيها مخرجون وكتاب ومنتجون تُطرح فيها قضايا الصناعة السينمائية خصوصاً تحديد الموضوعات الأجدر بالمعالجة والرصد.إشارة هنا إلى أن المهرجان يعرف سنوياً إقبالاً جماهيرياً وإهتماماً نقدياً تتم خلاله الإضاءة على الأفكار الجديدة التي تناسب الواقع الإيراني وتنسجم مع تطلعات الثورة الإسلامية بحيث تقدم للعالم نموذجاً مضيئاً يكرس صورة واقعية عن هذا المجتمع بدل تلك التي يروج لها أعداء الدين والأمة في آن.