قتله "كورونا" بعدما نجا من سرطانيْن

المغني الشعبي الأميركي "جون براين" أصابه "كورونا" في 26 آذار/ مارس الماضي وأُعلنت وفاته عن 73 عاماً مساء الثلاثاء في 7 نيسان/إبريل الجاري، طاوياً حقبة مميزة من الجماهيرية في الأوساط الفنية عنوانها تميز الصوت وظُرف الروح على مدى نصف قرن.

 

  • قتله "كورونا" بعدما نجا من سرطانيْن
    الراحل "جون براين"

"براين" لم يصمد أمام فيروس "كوفيد 19" سوى 12 يوما ولفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة العناية الفائقة بالمركز الطبي لجامعة "فاندربيلت" (ناشفيل، تينيسي)، بعد عقود كان خلالها سيد المسارح يقصده الرواد من أبعد الأماكن للتمتع بصوته القوي المعبر مع خفة ظل كانت تزرع الفرح في نفوس متابعيه ومحبيه، فكان يُجبر الحضور على الإصغاء وقتما يريد، ويوقظهم من رتابة الإستماع بطرفة قصيرة عابرة تُعيدهم إلى مناخ الحفل.

هذا الفنان السبعيني السمين لكن الدائم الحركة، لم يصمد أمام "كورونا" إلاّ أياماً، بينما واجه خبيثاً آخر هو السرطان مرتين وهزمه، مرة عندما ضربه في عنقه وإضطر لإجراء جراحة في الرقبة أفقدته القدرة على الكلام وبالتالي توقف عن الغناء عام 1998، وثانية حين إضطر لإستئصال رئته اليسرى المصابة بالسرطان عام 2013 وتابع بعدها الحياة بكل ما يملك من إرادة صلبة.

ولم تتوقف معاناته عند هذا الحد فمشاكل قلبه لم تتركه يرتاح أبداً، ومع ذلك كان يُقابل آلامه بالطُرفة والضحكة والإستخفاف، وكانت له جوائز عديدة من غرامي ففاز بجائزة أفضل ألبوم عن ألبومي "ميسينغ بيرز" (91) وبعدها بـ 14 عاماً عن "فير إند سكواير"، وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي منحته "الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفن والعلوم (naras) جائزة تقديرية عن مجمل مسيرته.