walkaway joe: قصّر بحق إبنه فعوّض أُبوّته مع آخر

شريط درامي بعنوان walkaway joe يطرح نموذجين للأبوة مع إقتراب الإحتفال بعيد الأب في 21 حزيران/يونيو، النموذج الأول لمن أنجب ولم يُحسن التربية، وثانٍ لمن إحتضن تعويضاً له عما فاته من عاطفة الأبوة.

 

 

  • walkaway joe: قصّر بحق إبنه فعوّض أُبوّته مع آخر
    الأب المستهتر كال (مورغان) علم إبنه البليارد فقط

فيلم جديد تمت برمجته للعرض في الصالات الأميركية بتاريخ الثامن من أيار/مايو 2020، عنوانه walkaway joe للمخرج توم رايت (68 عاماً) يتناول موضوع الأبوة من خلال حالتين يكون فيهما الأب مذنباً أولى يٌتابع فيها إرتكاب الأخطاء بحق زوجته ونجله كما فعل كال ماكارثي (يلعب الشخصية جيفري دين مورغان) الذي لا يهتم ولا يحترم زوجته جينا (جولي آن إيميري) ويُمضي كامل وقته في صالات البليارد والملاهي الليلية، وكل ما فعله لإبنه دالاس (الموهبة اللافتة جوليان فيدير) أنه جعله متعلقاً بلعبة البليارد، إلى حد أنه تبارى وإياه على بطولة في المنطقة وهزمه، ليقبض مبلغاً سدد فيه ديْناً عن والده حتى لا يتعرض للموت على يد أشرار لهم في ذمته مبلغ من المال، وحنث بوعده لـ دالاس أن يعود إلى البيت في حال أنقذه من هذه الورطة.

أما الثانية فتتعلق بـ جو هالي (الممثل المتمكن ديفيد ستراثورن) الذي واجهته ظروف معاكسة في حياته أبعدته عن إبنه الشاب 17 سنة لم يره فيها أبداً، وعندما عرف بخبر زواج ابنه قصد الحفل من دون دعوة علّه ينال فرصة سماح، وهناك رفض إبنه الإستماع إلى الظرف القاهر الذي حال دون وجوده إلى جانبه طوال تلك المدة الطويلة، فغادر ومعه دالاس الذي كان صادفه في منطقة معزولة وبعيدة فأقله معه في شاحنته الصغيرة التي يستخدمها في بعض أعمال الصيانة ويعتمدها مكاناً للنوم والإقامة ما دام لا عائلة له تستقبله. ويشعر الإثنان أن القدر جمعهما ليعوّض كلاً منهما عن نقص عنده، وجو هو صاحب المال الذي سُرق لإنقاذ كال من ورطته لكنه سامح دالاس لأنه حاول إنقاذ والده وليس الفوز بالمبلغ طمعاً فيه.

ورغم أن السيناريو الذي كتبه مايكل ميليلو لم يتطرق إلى أي تأثير للزوجة، للأم في هذين النموذجين إلاّ أن القصتين ركزتا على نموذج الأب الذي يندم، والآخر الذي لا يهتم مهما حصل، لكن عبارة لافتة قالها الشاب دالاس في المشهد الأخيرلـ جو: "لماذا لم يجمعنا القدر أنا وأنت من زمان"، فرد عليه الرجل: "لقد جمعنا الآن ربما لم نكن لنتفاهم لو عشنا معاً قبل اليوم". إنهما درسان حياتيان قدمهما الفيلم ليوضح أن الأخطاء تُرتكب دائماً من البشر كباراً وصغاراً، والأهم أن نصححها حين تتاح فرصة لذلك لا أن نُعاند فندفع الثمن الباهظ مرتين.