مات الجوكر "عم حسن" عن 161 فيلماً و121 مسلسلاً و28 مسرحية

أزمة قلبية مفاجئة داهمته ليل الجمعة في 29 أيار/ مايو الجاري فنقل على عجل إلى مستشفى الفؤاد في القاهرة وبعد ساعات قليلة في غرفة العناية الفائقة قضى عن 89 عاماً، وفي ترتيبات التشييع، مغادرة جثمانه المستشفى عند العاشرة من صباح السبت في 30 أيار/ مايو، وبعد صلاة الظهر يدفن في مقابر العائلة بالفيوم. عرف الراحل عدة ألقاب أبرزها الجوكر، والقشاش بمعنى سيطرته على رفاقه في المشهد الذي يكون فيه، ويُنادى غالباً من جميع زملائه بـ عم حسن، ونادراً ما سمع أحداً يناديه أبو سمير نسبة إلى إبنه الوحيد، وهو عُرف بميله إلى التأنق وإعتمار أغلى الملابس على قاعدة "اللي تجيبو الحياة إصرفو عليها"، ولطالما ردد أن قمة سعادته كرجل تحققت مع أرملة المخرج أشرف فهمي: ماجدة حميدة.

يعترف الفنان حسني أن السينما أخذته من باقي الفنون خصوصاً المسرح، فالطلب عليه كان إستثنائياً لأنه يلعب بمهارة الدراما كما الكوميديا وله في تاريخ السينما 161 فيلماً تأرجحت بين النخبوي وأفلام المقاولات، وهو يعلّق "كان علينا أن نواكب السوق وإلاّ سألازم البيت عاطلاً عن العمل". ومن أبرز محطاته (سارق الفرح، ناصر 56، الكرنك، سواق الأوتوبيس، البريء، البدروم، الهروب، زوجة رجل مهم، أميرة حبي أنا، دماء على الإسفلت، خارح على القانون، المساطيل، الهجامة، السيد كاف، المواطن مصري، القاتلة، المغتصبون، خيال مآتة، وغيرها كثير). وكانت هذه حال تواجده في الأعمال الكبيرة على الشاشة الصغيرة والتي بلغت 121 مسلسلاً (رأفت الهجان، بوابة الحلواني، أبنائي الأعزاء شكراً، أبو جبل، قهوة المواردي، السبنسة، يا رجال العالم إتحدوا، إبن النظام، أين قلبي، أم كلثوم، رحيم).

قبل عامين حين كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لم يتوان عم حسن عن القول أمام جموع الفنانين والإعلاميين والضيوف العرب والأجانب "معلش عايزكو تسامحوني . إنتو بتكرموني في مهرجان سينما لكن والله العظيم أنا بحب المسرح أوي، ويمكن أكثر، هل دي خيانة" وردد من في الصالة: أبداً أبداً. ولمع الراحل في 28 مسرحية بينها (لما بابا ينام، عرابي، المركب اللي يودي، ع الرصيف، إعقل يا مجنون، سكر زيادة، فلاح فوق الشجرة، جوز ولوز، عفروتو، حزمني أنا).