رغم وجود لجنة عليا للتنسيق بين المهرجانات الفنية التي تعد بالعشرات في مصر إلا أن التضارب يبقى من وقت لآخر سمة الصورة العامة خصوصاً بالنسبة إلى البرمجة التي تعتمدها هذه المنابر، في فوضى تفاقمت إلى الذروة مع تمدد جائحة كورونا، وإلتهامها كامل المواعيد السابقة لكل المهرجانات، وظهرت عدة نماذج من التصادم بينها، أحدثها بين المهرجانين السينمائيين: الإسكندرية، وشرم الشيخ، اللذين يتنافسان على تكريم الفنان عزت العلايلي.

ما حصل أن مهرجان شرم الشيخ كان أعلن منذ أشهر أن دورته الرابعة وموعدها في حزيران/ يونيو 2020 ستشهد تكريماً للفنان العلايلي، الذي وافق بعد زيارة قام بها إلى منزله حمسة من أمناء المهرجان، كما وافق على تولي الكاتب عاطف بشاي مهمة إعداد كتاب عن سيرته الفنية، وهو ما أنجزه بشاي فعلياً وسلمه إلى إدارة المهرجان، وبسبب تداعيات وباء كورونا قرر القيمون على التظاهرة تأجيل موعد المهرجان من حزيران/ يونيو، إلى كانون الأول/ ديسمبر المقبل مع بقاء كامل البرمجة والتفاصيل كما هي.

لكن يوم السبت في 15 آب/ أغسطس الجاري أعلن مهرجان الإسكندرية أن دورته الـ 36 (بين 7 و12 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل) ستكرم الفنان عزت العلايلي، وأنه كان سعيداً بهذا الخبر في إتصال مع رئيس المهرجان الأمير أباظة، كما وافق على أن يتولى الكاتب سمير الجمل وضع كتاب عن مسيرته الفنية، وسرعان ما أصدر مهرجان شرم الشيخ بياناً يتهم فيه مهرجان الإسكندرية بالإعتداء على برمجته وطالب بتدخل لجنة تنسيق المهرجانات لحسم الموقف، ورد أباظة معتبراً أن منبره أخذ المبادرة بتكريم العلايلي بعدما علم بأن مهرجان شرم الشيخ قد ألغى دورته ولم يعرف بأمر الموعد البديل في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وأعلن بالمناسبة بأنه يترك الأمر للفنان العلايلي كي يحسم أمر تكريمه في أحد المهرجانين أو كليهما.