ليام نيسن وابنه مايكل: على الشاشة كما في المنزل
فيلم "MADE IN ITALY" للمخرج جيمس دارسي، يعيدنا إلى العائلة التي يخلّف فيها فقد أحد عناصرها خللاً كبيراً، لا ينتهي إلا بالمصارحة.
القصة التي بنى عليها المخرج جيمس دارسي فيلمه "MADE IN ITALY"، مستعيناً بالنجم العالمي ليام نيسون وابنه مايكل ريتشاردسون، تشبه في إطارها العام حال العائلة الصغيرة، حيث يعيش الأب في غربة عن ابنه منذ مصرع الوالدة في حادث سير نجا منه مايكل بأعجوبة، ويُدهش جاك (مايكل) وهو يلاحظ عدم إهتمام والده به، وعدم ذكر اسم والدته على لسانه أبداً.
وتبدلت الحال عندما إحتاج جاك إلى مبلغ يشتري به المعرض الذي كان يديره لذوي زوجته روث (الإنكليزية يولاندا كيتل) قبل أن يباع لسواه، ولأن المبلغ المطلوب غير متوفر، فاتح والده بأمر المنزل الذي تركته والدته في إيطاليا، بحيث يباع ويُستغل ثمنه في شراء المعرض.
ميدانياً كانت الحيثيات مختلفة، قصد الإثنان المنزل القروي في إيطاليا والمهجور منذ سنوات، وبين أخذ ورد قاما بتنظيفه ودهانه وإجراء بعض التأهيل لمساحته، عندها بدا بيتاً جميلاً.
تولى الأب بيع شقته في لندن لدعم جاك في مشروعه، لكن الشاب فضّل إنجاز معاملات الطلاق مع زوجته بعدما صادف الصبية الجميلة ناتاليا (الإيطالية فاليريا بيليليو) المطلقة مثله، لكن بصحبتها طفلة من زواجها الأول.
تواجه الأب والابن مرتين: الأولى بسبب عدم اهتمام الأب بمعرفة تفاصيل عن حياة وعمل جاك، والثانية لأن سيرة الوالدة لا ترد إلا نادراً.
أخيراً تم حسم الأمور، وصارح روبرت نيسون ابنه بكل مشاعره، معلناً أنه مازال تحت صدمة الحادث الذي أودى بحياة رافائيلا (هيلينا أنطونيو) والدته.
الشبه كبير بين الأب والإبن، ومع أحداث تتوالى على مدى 94 دقيقة بين لندن والريف الإيطالي، نلمس عمق التفاعل بين الشخصيات والطبيعة التي تبدو ساحرة وأجمل من كل اللوحات التي نراها.