GHOSTS OF WAR: خمسة جنود أميركيين قاتلوا النازيين وطالبان

فقط لأن القضية تتعلق بـ أشباح حرب GHOSTS OF WAR، يمكن تبرير الفكرة التي إستند إليها الفيلم، مشتغلاً على هاجس الحرب عند الأميركيين، مقدّما إياهم كمنتصرين في الحرب الثانية على النازيين، ومستكملاً الصورة في أفغانستان مع طالبان.

  • الجنود الأميركيون الخمسة على ملصق الفيلم
    الجنود الأميركيون الخمسة على ملصق الفيلم

لم تنته أفلام الغرب من القصص التي تروي مآثر الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وإظهار هزيمة النازيين مسجلين انتصارات ليست لهم، بل سبق للإتحاد السوفياتي أن حققها في ستالينغراد. لكن فيلم GHOSTS OF WAR للمخرج إريك بريس، ذهب أبعد من غيره وقدم مساءلة للأميركيين عن حقيقة الدورين اللذين لعبتهما القوات الأميركية ضد النازية عندما إحتل الألمان فرنسا، وحين واجهت قوات طالبان في كابول.

في كلا الحالتين تم تقديم الأميركيين كضحية، ففي المنزل الفرنسي الذي إتُهم النازيون بتنفيذ مذبحة بحق أصحابه فحلت اللعنة على الجنود الأميركيين الخمسة لتقلقهم جداً أشباح الضحايا في المكان، وهو ما ركز عليه إريك بريس حين نقل أبطاله إلى أفغانستان وقدمهم كسعاة خير في الوضع القائم، لكن إمرأة فجرت نفسها في المجموعة الأميركية وحولتهم إلى أشلاء.

كانوا ما زالوا بخير في فرنسا إبان الأربعينات، لكن مشهد نقلِهم إلى المستشفى في كابول كان مأساوياً فقد قتلت طالبان أفراد أسرة أفغانية كاملة بتهمة التعامل مع الأميركيين، وحين محاولة الجنود الأميركيين المغادرة واجهتهم إمرأة أفغانية بعبوة ناسفة لم تقتل أياً منهم لكنها بترت أرجلهم وقطعت أيديهم، وكله من عالم التهيؤات التي أطلقها المخرج محاولاً إيجاد رابط في "الوحشية" بين النازيين وطالبان، فيما كل ما فعله الجنود الخمسة كان في إطار الدفاع عن النفس، وهي صورة تطهيرية لمهمات الجنود الأميركيين في مواجهة الشراسة في المعارك الضخمة التي تخوضها أميركا بعيداً عن حدودها سواء في أوروبا (فرنسا) أو في أفغانستان، ودائماً مع هذه المجموعة الصغيرة من الجنود، على إعتبار أن الحال لا يحتاج إلى أكثر من ذلك.

في الفيلم ممثلان من أصل إيراني: ليلى بانكي (إيرانية من مواليد دبي) وألكساندر بحراني كاشتكار، وكلاهما يلعبان شخصيتين أفغانيتين، بينما الباقون أميركيون: برنتون تواتس، ثيو روسي، كيل غالنر، سكيلار أسكن، آلان ريتشسون، وفيفيان كراني.

مدة الفيلم 94 دقيقة، منحه موقع IMDB تقدير 5.4 من عشرة، وتم تصويره في بلغاريا.