عرض خاص لفيلم "جدار الصوت": شريحة من يوميات حرب تموز 2006

هي واحدة من عشرات القصص التي رويت عن يوميات الجنوبيين إبان عدوان تموز 2006، يرويها المخرج أحمد غصين في فيلمه "جدار الصوت، الذي حظي بإعجاب وتقدير أكثر من مهرجان عالمي وحصد من مهرجان "فينيسيا" وحده 3 جوائز نوعية.

  • ملصق فيلم (جدار الصوت)
    ملصق فيلم (جدار الصوت)

أقيم في مجمع VOX شرق بيروت عرض خاص للنقاد والإعلاميين للفيلم اللبناني: جدار الصوت (ALL THIS VICTORY) للمخرج أحمد غصين عن نص تعاون فيه مع عبلة خوري، وسيلاس تروميركاس (إنتاج: ميريام ساسين، جورج شقيلر، وماري بيار ماسيا).

الشريط تمت برمجة عرضه في بيروت بدءاً من 29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بعد أكثر من تأجيل بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

على مدى 93 دقيقة شدّنا الفيلم بقوة إليه، خصوصاً وأن أحداثه تدور في مساحة ضيقة يتواجد فيها 5 أشخاص من المدنيين العزل، من قرية فرون الجنوبية، يعيشون قلقاً وتوتراً من وجود 6 جنود إسرائيليين في الطبقة الأولى فوقهم مباشرة مع جثة لسابع قتيل.

  • أسرة الفيلم وفرح عارم بعد الفوز بجوائز فينيسيا
    أسرة الفيلم وفرح عارم بعد الفوز بجوائز فينيسيا

شخصيات الفيلم ثمانية يجسدها: كرم غصين، عادل شاهين، بطرس روحانا، عصام بوخالد، سحر منقارة، فلافيا جوسكا بشارة، إيلي شوفاني، وشارلز حبيليني.

تدور أحداث الفيلم حول "مروان" الوافد من بيروت رغم مخاطر الطريق لكي يعيد والده معه إلى بيروت، لكنه يتفاجأ بخبر إستشهاده، كما أن سيارته استعملتها عائلة تريد الخروج إلى مكان أكثر أماناً فاضطر للبقاء مع جيران وأصدقاء والده ريثما يجدون حلاً لوجود الإسرائيليين التائهين الموجودين في الطابق فوقهم، والذين ظلوا على مدار الوقت يتصلون بقيادتهم لإنقاذهم.

الشريط يروي اللحظات الدقيقة التي عاشها 4 رجال وإمرأة في مكان ضيق محاولين عدم لفت إنتباه الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا واحداً منهم (شاهين) برصاصة في ظهره وهو يحاول إستنشاق الهواء الطبيعي في حديقة المنزل، وظل الباقون حذرين حتى حلقت طوافة فوق المكان وحملت الجنود معها.

يحسب للفيلم القدرة على أسر المشاهدين مع الشخصيات في المنزل، مع إشادة بقدرة مدير التصوير شادي شعبان على تحريك كاميراه بحرية في المساحة الضيقة، كما أن الصوت (رنا عيد) والمؤثرات الصوتية والمشهدية (فريق لبناني عربي وأجنبي) كانت في أرفع مستوى من التأثير، وفي مقابل كل هذا شعرنا بالإسرائيليين طوال الشريط لكننا لم نر أي واحد منهم أبداً.

العمل صوّر في منطقة الزبداني السورية.

اخترنا لك