2067: شريط أسترالي يسافر 400 عام إلى المستقبل

أفلام تعدنا بنقص الطاقة، وأخرى بندرة المياه، لكن لأول مرة يتحدث فيلم عن أن العالم سيصل إلى مرحلة يباع فيها الأوكسيجين للتنفس كما يباع غاز الإستعمال المنزلي، ولاحقاً سينضب ويكون على الإنسان البحث عن كمية كافية منه. شريط: 2067، عثر على الحل.

 

  • من ملصق الفيلم
    من ملصق الفيلم

غالباً ما تكون الأفلام العالمية خارج المنظومة الأميركية والأوروبية مهملة في التوزيع لكنها تعثر على مكان لها في المهرجانات المختلفة. هذا ما لاحظناه مع الفيلم الأسترالي: 2067، للمخرج سيث لارني الذي عرفناه قبل ثلاث سنوات مع شريط طويل بعنوان: TOMBURIO، وله معه 3 أشرطة قصيرة، وسلسلة تلفزيونية. والذي لفتنا هو طريقة معالجة فكرته، التي استعان عليها تقنيا بالخبير: ديف باترسون، الذي دعم الفكرة بخطوط ألكترونية وتهويمات على أسلوب إرسال إنسان إلى المستقبل البعيد، بحثاً عن أوكسيجين يؤمن لنا حياة مستمرة، بعدما وصلتنا إشارة راديو من جهة مجهولة ضمن النظام الأرضي، تعرض لنا الحياة السعيدة في مكان ما من هذا الفضاء الرحب لكوكبنا، بما يعني أن الناس هناك أو المخلوقات تتنفس ما شاءت من الأوكسيجين.

الرسالة الراديوية كانت إشارة أمل لمؤسسة عملاقة في كوكبنا تؤمن إحتياجات البشر من الأوكسيجين، لكن ولظروف بيئية مناخية ناتجة عن تقلبات المناخ في الكواكب الأخرى، بات الأوكسيجين رويداً رويداً نادر الوجود عندنا، وبالتالي كان على المؤسسة أن تبحث ليل نهار عن مصدر للأوكسيجين بأي ثمن، وكان أن ظهر جلياً وجود حياة على الأرض بعد 400 عام وفق الرسالة التي وصلت وتمت مراجعتها من خبراء أكدوا أنها صحيحة وواردة من مكان ما على كوكبنا، وبالتالي لا بأس من متابعة الموضوع لدراسة الإحتمالات الممكنة للفوز بكميات أوكسيجين يحتاجها عالمنا اليوم، لكننا بحاجة لمعرفة كيف وأين، وتختار إدارة المؤسسة أحد مهندسيها الشباب من قسم الأبحاث والتحليل لمباشرة مهمة إلى المستقبل البعيد ربما لن يعود منها.

 

  • الحياة على الأرض بعد 400 عام مبهرة
    الحياة على الأرض بعد 400 عام مبهرة

إيتيان وايت (كودي سميت ماكفيه) هو المهندس المختار للمهمة، وهو نجل الباحث ريتشارد وايت (آررون غلينان) في علم الفضاء والحياة على الكواكب، وتعاني عروسه من مشكلة في التنفس تحتاج معها لكمية مضاعفة دائماً من الأوكسيجين للبقاء حية.

لذا وبعد تردد وافق وتم إطلاقه إلى المستقبل ليفاجأ بأنه في عالم جميل جداً أقرب إلى الصورة التي تُرسم للجنة، لكنه بالمقابل وجد هيكلاً عظمياً لشخص صورة طبق الأصل عنه وهو ما نفته القيادة التي ظلت تتواصل معه من غرفة عمليات خاصة، ثم يفاجأ بأن أحد زملائه جود (ريان كوانتين) وصل خلفه وكأنه يريد التخلص منه ليموت مرة ثانية في ذاك الزمن البعيد. وتكون النهاية بعودة الشاب إلى زمننا من دون القدرة على تحديد مصدر رسالة الراديو وحكمة مفيدة من الفيلم، أن حافظوا على الفضاء المحيط بكم لأن نعمته ستزول في أي وقت.

اخترنا لك