وفاة العوّاد التونسي خالد بسّة
غيب الموت صباح أمس الأحد العوّاد وأستاذ آلة العود الفنان التونسي خالد بسّة، إثر صراع طويل مع المرض، وتجري مراسم تشييعه اليوم إلى مثواه الأخير.
هو واحد من المتخصصين المواظبين على متابعة الأبحاث وإجراء التجارب للوصول إلى كامل أسرار آلة العود التي لطالما إعتبرها في طليعة الآلات الموسيقية الشرقية.
العوّاد خالد بسّة لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس الأحد، بعدما هزمه المرض العضال، وأوقع ريشته التي لطالما أمتعت عزفاً وأفادت فنانين كثيرين حاضرين على الساحة المحلية، من خلال الدروس التي كان يعطيها كرئيس لشعبة العود في المعهد الموسيقي، كما في المعهد العالي للموسيقى.
كان يمزج بشفافية بين حضوره كعازف متمكن على العود، وبين منهجيته في تعليم العزف للمبتدئين كما للمحترفين، وفق منهجية تعتمد على خطة وضعها بنفسه من خلال 6 إصدارات، إهتم فيها بوضع أسس تعليمية تقدم الآلة وقدراتها بشكل مبسط يتيح لكل الراغبين تعلم العزف والتفنن في إستغلال كامل قدراته غير المتناهية في إبتكار خطة سهلة لتأمين العلم الرشيد للجميع.
الراحل بسّة كان همه تقريب الفن الموسيقي إلى الناس بأكبر قدر من الوضوح والعمق، لذا إعتمدت كتبه المنشورة على 6 خطط تؤمن تعلم العزف من دون صعوبة، مع نصيحته الدائمة بمضاعفة حالات الإستماع إلى كافة الأنغام لأنها بصورة أو بأخرى باب من أبواب الإنعتاق من كل الهموم.