"MOSUL" لـ "دانيال غبريال" يختصر 10 أشهر من هزيمة داعش

شاهدنا "Mosul" الذي يعتمد على شخصية الصحفي "علي مولى" في البحث عن حقيقة ما حصل، فهو بعد رصد التحضيرات الأمنية لتنفيذ عمليات عسكرية تحرر المنطقة من تنظيم "داعش" يواكب الصحفي إحدى المجموعات المهاجمة ويعيش اللحظات الحاسمة ومشاعر الجنود ومواقف الشخصيات التي تتحدث وتعطي رأيها، مع ميل كامل إلى الحشد الشعبي بإعتباره قوة ضاربة مستضيفاً الناطق بإسمه أحمد السعدي مفسحاً المجال له للكلام عن الإنجازات الميدانية لرجاله دعماً للجيش، كما أنه يمرر رأياً سلبياً لمعارض، في وقت تلفت النسخة المترجمة إلى العربية، إلى أنه تمت ترجمة كامل المعلومات والمواقف من دون حذف أو تحوير حفاظاً على المصداقية في تقديم الفيلم.

الشريط وثائقي النوع لذا فكل الشخصيات حقيقية ولها دور ميداني في الأحداث، من الصحفي علي مولى، وصوت المعلق بشار عطيات، الشيخ صالح من الحشد، وكذلك القائدة السيدة أم هنادي التي تفخر بقيادة رجال والقتال إلى جانبهم، كابتن علاء من القوة الخاصة في الجيش، خضوري القناص الماهر في الجيش، عارف طيفور من البشمركة الكردية، العقيد نضال من قوات صلاح الدين، وصولاً إلى حديث مقتضب مع الأسير ناصر من قوات داعش الذي تحدث براحة عن التنظيم غير آسف أو نادم على كل مافعله تحت إدارته، ومع إقتراب الشريط من مشاهده الأخيرة نتعرف على مصير معظم الشخصيات وأين هي اليوم وما الذي تغير في حياتها بعد هزيمة داعش وتحرير الموصل، إثر معارك دامت عشرة أشهر وإعلان تحرير الموصل في العام 2017.

وإذ نقرأ عن قرار من اليونيسكو حالياً بدعم مشروع ضخم لإعادة ترميم جامع النوري نظراً لأهميته التاريخية كمعلم حضاري عمره أكثر من 800 عام، بعدما خطب من على منصته أبو بكر البغدادي معلناً وصول الخلافة إلى الموصل، نشاهد كيان المسجد في حالة هدم كاملة خصوصاً وأن خصوصيته الحدباء فقدت هذه الميزة بحكم ما طال المكان من عوامل تفجير كبيرة. وقد تركت العمليات العسكرية الطاحنة المنطقة في حال اندثار حيث يبلغ تعداد سكانها مليون و300 ألف نسمة، ويشير الشريط إلى مسألة مهمة تتعلق بداعشيين إنخرطوا بين رجال المنطقة حتى لم يعد أحد يعرف أحداً.