منى زكي تحتكر بطولة "الصندوق الأسود"
كامل عبء فيلم "الصندوق الأسود" الذي تواصل الصالات المصرية عرضه منذ أسابيع يقع على عاتق الممثلة منى زكي، في دور صعب ومتعب جسدته بقدر كبير من الحرفية.
-
"منى زكي" على ملصق فيلم: الصندوق الأسود
منذ فترة والممثلة منى زكي قليلة الظهور، لكنها مع وجود دور ياسمين في سيناريو: الصندوق الأسود، قصة وإخراج محمود كامل، سيناريو: أحمد وهيثم الدهان، لم تتردد لحظة في الموافقة.
ليس إلى جانبها ممثل بطل، بل مجموعة شخصيات تستفزها وهي المرأة الحامل في ليلة كانت فيها متواجدة لوحدها في الفيلا، بغياب زوجها المشغول طوال الوقت في أعمال لا تدري الكثير عنها.
شابان يقرران إقتحام الفيلا لكي يحصل أحدهما على أوراق ثبوتية مهمة تفيد من يعمل لصالحه في كشف ملابسات قضية إحتيال كبيرة، وهما يتصوران أن لا أحد في المكان، وعندما فوجئا بـ ياسمين، قيداها في سريرها، وباشرا عملية بحث كانت مفيدة لها، لأنها إكتشفت في غرفة محصنة داخل المنزل حقائب كبيرة مليئة بملايين الدولارات لا تعرف مصدرها.
قطع الشابان أي إمكانية لها كي تستنجد بأحد. أحدهما كان قاسياً معها، لذا إستغلت إستدارته وطعنته في ظهره، وتشاجرا فتغلب عليها مجدداً، لكنها حررت نفسها ودخلت إلى الغرفة المحصنة، حيث يستحيل إقتحامها، وظلت مساحة المنزل بالكامل تحت رقابة الكاميرات من عندها، إلى أن عاد زوجها (شريف سلامة) ليقع هو الآخر في الأسر فيما ياسمين لا تعيره كثير إهتمام بعدما إنكشفت كافة أوراقه، من المبلغ الضخم، إلى أشرطة الفيديو له مع عشيقات عديدات، لذا تبدلت اللعبة وحيثياتها، وباتت ياسمين تنتظر التخلص من الشابين (سقط أحدهما برصاصها من مسدس وجدته في الغرفة) ثم من زوجها المتورط بالصوت والصورة في قضايا كبيرة، وكان الشابان يبحثان عن أوراق تدينه وتبرىء الجهة التي أرسلتهما.
وفي كل المواقف والتطورات كانت الممثلة منى زكي على قدر وزن الدور الذي يشكّل محور كل الشخصيات من حولها وكلهم لرجال سيئون بدءاً بالشابين، والزوج، والشخيصية النسائية الوحيدة معها: سارة (أسماء جلال) كانت إيجابية، لكنها لم تستطع شيئاً حيالها عندما علقت لوحدها بين مهاجميْن وهي لا تقوى على الدفاع عن نفسها كونها حامل.
الإنتاج مشترك بين شركة أفلام مصر العالمية (غابي خوري ونجله رمزي)، وسينيرجي فيلمز (تامر مرسي)، وجاوي تي في، وشارك في الإطلالات القليلة: كريم صبحي، مصطفى خاطر، محمد فراج، هالة السيد، مازن جمال، مارتينا هاني، عفاف عاطف، وماركو محمد. وكان لافتاً وجود مدير تصوير أجنبي: إيريك ديفين، بينما رافقت مشاهد الفيلم موسيقى تصويرية جميلة ومعبرة ومميزة صاغها أشرف الزفتاوي.