لص شريف... ورجل أمن يسرق!

 بعد سنوات طويلة على تسمية اللص الظريف، ها هي عبارة أخرى تدخل القاموس: لص شريف، والمقصود هنا بطلنا الإيرلندي ليام نيسن في شخصية توم دولان السارق المحترف الذي أرهق أجهزة الأمن للقبض عليه بعدما نجح في سرقة 9 ملايين دولار من البنوك المحلية، بعيداً عن وجود أي شبهة حوله.

وجاءت هدايته على يد المرأة التي أحبها من أول نظرة وتدعى آني (كايت والش) حيث قرر فوراً إبعاد شبهة السرقة عنه فإتصل بمكتب الأف بي آي وعرض عليهم الإستسلام وتسليمهم الملايين التي جمعها من السرقة والإحتيال، لم يصدقوه في البداية ثم إتصل مجدداً وتم إرسال عميلين إلى عنوانه لإستشراف واقع الأمر، وكما حصل معه تحدث، وأعطى المبلغ للرجلين ولم يحصل على أي ورقة إثبات مما جعله يشكك في اللعبة.

وصودف أن مسؤولاً أعلى رتبة من الرجلين وصل لإستطلاع الأمرميدانياً فتمت تصفيته على يد عنصر الأمن جون نيفنز (الأوسترالي جاي كورتناي) على أساس أن القاتل هو اللص توم، الذي علق في المكان بينما هرب رجل الأمن مع المبلغ، لتبدأ مطاردة لا تنتهي يقودها توم للإيقاع بـ نيفنز وتبرئة نفسه، وتكون أولى المهام إبعاد صديقته آني كي لا يصل إليها نيفنز، لكنه طالها وآذاها لتفهم متأخرة حقيقة أن توم لص محترف نعم، لكنه قرر تغيير سلوكه وبوصلته مذ تعرف عليها، وباتا معاً يتحركان للإيقاع برجل الأمن اللص الجديد، وكون توم خبير متفجرات سابق في البحرية الأميركية فهو وضع الرجل في كمين مطبق، ثم ترك له فرصة النجاة لتعذيبه وبلوغ مكان المال لإستعادته.

يحصل أن أحد المسؤولين الميدانيين في "الأف بي آي" (جيفري دونوفان) عرف حقيقة مصرع المسؤول عنه على يد نيفنز، الذي هرب بالملايين التسعة، وبات سريعاً على تواصل مع توم وشهدا معاً كيفية القضاء عليه وإسترداد المال. في كل هذا كانت آني هي محور الأحداث لأنها فتحت باب التوبة لأكبر لص بنوك سارع إلى إرجاع ما سرقه من مال.

الفيلم مدته 99 دقيقة، سريع الإيقاع وفيه مواطن تجديد في حبكة الأكشن المعتادة.