يدخلون فلسطين نعم .. لكنهم يعبرون إليها عبر حواجز إسرائيلية؟؟

هذا الإلتفاف المزدوج على سياسة المقاطعة العربية لأي تطبيع مع العدو الإسرائيلي، يواجه العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات شافية للخروج بنتيجة واضحة : أي تسمية تطلق على الفنانين المبادرين بزيارة فلسطين، هل يعتبر دخولهم وإحياؤهم حفلات مجرد موقف تضامني أم أنه فعل تطبيع علني مع الكيان الصهيوني من باب الفن في وقت لاحسيب ولا رقيب يستطيع توقيع عقوبة بحق أي منهم.

تصريحات الفنانين تأخذ منحى وطنياً صارخاً على خلفية أن الفلسطينيين في الداخل يحق لهم الفرح والسعادة ومواكبة الحفلات التي يشاهدون مظاهر منها على فضائياتهم في عدد من المهرجانات العربية والأجنبية، وأن الفنان الذي يتحدّى الإحتلال ويخترق؟؟ حواجزه للوصول إلى الجمهور الفلسطيني يستحق الثناء والمباركة، ولا مبرر لنعته بالعديد من التهم ومنها التطبيع مع العدو.

آخر من طالتهم حملة من هذا النوع هو الفنان صابر الرباعي الذي دخل رام الله وأحيا حفلة فيها وأمامه الكوفية الفلسطينية، ثم قابل الرئيس محمود عباس، لكنه وهو يعبر أحد الحواجز الإسرائيلية وافق على إلتقاط صورة مع ضابط تنسيق إسرائيلي الذي ما لبث أن وزّع الصورة لتتحول مادة نقاش طويل وحار على مواقع التواصل الإجتماعي، مما إستدعى إصدار صابر بياناً توضيحياً حول ما حصل وأن الضابط قام بدور تنسيقي لتسهيل مروره مع فرقته الموسيقية من دون عراقيل إلى رام الله.

وبمعزل عن هذه الواقعة لفتتنا اللائحة الطويلة من الفنانين العرب الذين زاروا الأراضي المحتلة بدعوات من الداخل أو بمبادرات شخصية، لمرة واحدة أو عدة مرات ومنهم: صوفيا صادق، لطفي بوشناق، هاني شاكر، أنوشكا، إيهاب توفيق، مصطفى قمر، حكيم، شيماء الشايب، خالد عجاج، أحلام، علي عبد الستار، الأردني ناص إرشيد، عمر عبد اللات، المغربي رشيد طه، الجزائرية حورية عائشي ، الممثلة هند صبري، الشاب يوسف ، مصطفى كامل ، حسام حبيب،أحمد الشريف، حمادة هلال، الشاب فضيل، إلهام المدفعي، كلهم وغيرهم عبروا من عمّان، معبر الكرامة، أريحا ،فإلى رام الله، وهناك من عبروا إلى الفلسطينيين وأزعجوا الإسرائيليين من خلال حضورهم التلفزيوني في مسلسلي: رأفت الهجان، و فارس بلا جواد ونقصد بهما: محمود عبد العزيز ومحمد صبحي.