ملاكم الشارع هزم الأبطال بفضل"الثور الهائج"

فنزويلا سعدت بإثنين من أبنائها أنجزا فيلماً جماهيرياً بعنوان( hands of stone) يحكي سيرة الملاكم البنمي العالمي روبرتو دوران، فوقف أمام الكاميرا مجسّداً الشخصية إدغار راميريز( 39 عاماً)، وتولّى القيادة خلفها عن نص له: جوناثان جاكوبوفيتز(48 عاماً)، وطالما أن الموضوع عن الملاكمة فقد تمّت الإستعانة بالممثل الرائع روبرت دو نيرو( بطل: الثور الهائج، لسكورسيزي)ليكون مدربه راي آرسل الذي دفعه إلى القمة.

روبرت دو نيرو مع إدغار راميريز في لقطة من الفيلم

يضاف إلى كل ما تقدّم حضور الحسناء الكوبية آنا دو آرماس في دور حبيبة ثم زوجة دوران: فيليسيداد إيغليسياس، التي أجبرها روبرتو على قبول إسم واحد لكل أبنائه رغم كثرتهم، وتدور الأحداث الأساسية في: بنما، التي شهدت في السبعينات مواجهات مع القوات الأميركية طلباً لحرية البلاد، وكان روبرتو أحد النشطاء في الصدامات الدامية مما ولّد عنده عقدة كراهية ضد الأميركيين برزت ملامحها حين إكتشف مواهبه مدرب الملاكمة السابق راي آرسل( دونيرو) وكانت البداية سيئة لأن دوران رفض آرسل لأنه أميركي، ثم سوّي الأمر بين الطرفين، وباشرا التعاون وفق معايير دقيقة.
"دوران" لا يقرأ ولا يكتب، إنه إبن الشارع تعلم اللكم والتسكع فيه، أحب التلميذة الشقراء فيليسيداد في الشارع أيضاً، وكلما شعر بإهتزاز في قوته أو جماهيريته عاد إلى مقاتلي الشارع حيث جاع وتعذّب وعانى لإستعادة توازنه وبالتالي قدرته على المتابعة، وإن كان خذل مرة الجميع من حوله حين إنسحب من مباراة يدافع فيها عن لقبه لأنه ما عاد يريد اللعب أبداً. كان يأكل بشراهة لسد الجوع العتيق في داخله، وحين طلب منه خفض وزنه للمواجهة الحاسمة إسترجع وزنه القديم في أسابيع لكي يخوض النزال ويربح لأن قوته البدنية في أفضل حال.   طلب منه " الثور الهائج"( دو نيرو) إعتماد إستراتيجية واضحة في منافساته، لكن روبرتو المزاجي لم يلتزم وأبلغ راي أنه لا يريده، فهو بطل ولا حاجة عنده إلى شيء، لكنه أدرك سريعاً سوء تقديره فعاد معتذراً، راغباً في متابعة المشوار معه، وكانت الخطوة الأهم هي إسترجاع الثقة بالنفس لخوض المنافسة والفوز باللقب مجدداً. الشارع هو من منحه القوة فقاتل وتحدّى وربح. وهو اليوم في بنما يعيش مع زوجته وقد ذرّف على التسعين.

اخترنا لك