الإخوة النحاتون عساف إفتتحوا محترفهم الفني في"البصّيل"
أمضوا سنوات طويلة يعملون في الظل، يستقبلون في محترفهم وبيتهم الرحب ضيوفاً من كل لبنان،يناقشونهم في التحف الفنية التي أنجزوها وبينها شخصيات لا تموت في البال رغم رحيل أصحابها أمثال: شوشو، فريد الأطرش، وتمثال عملاق وزنه 118 طناً من الصخر للزعيم كمال جنبلاط الذي يتصدّر مدخل المحترف، وآخر من قام بزيارته وزير الثقافة الفرنسي السابق ومدير معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ.
إنهم الإخوة عساف،منصور وعارف عساف ، يعيشون في منزل
واحد بمنطقة البصّيل الجبلية ويمارسون معاً هذا الفن الجميل ، النحت في الصخر
وإنطاقه باللغة التي يريدونها، وإختاروا عدداً من الشخصيات الراسخة في ذهن
اللبنانيين في محاولة لأرشفة مادتها بالصورة ثقافة إضافية للأجيال الطالعة على مدى
حقب زمنية متفاوتة في مدتها.
التنسيق وتوارد الأفكار سمة من سمات حياة الإخوة
وإنجازهم المنحوتات اللافتة وعميقة الأثر في نظر الزائرين الذين بات عندهم محترف
فنون بدءاً من الخامس من آب/ أغسطس الجاري، يشمل عموم القطع الفنية التي أنجزوها
على مدار السنوات الماضية، وهي تعود لشعراء وكتّاب وفنانين في عموم الإختصاصات،
إضافة إلى قادة أمة متفق عليهم.
يعتبر الإخوة عساف أن واجبهم يقضي بخدمة هذا الفن إلى حد
إعتباره إرثاً وطنياً:
