نور الشريف: سنة أولى غياب
يصعب تجاوز بعض الأسماء من النجوم، من دون التوقف عند صفاتها الشخصية التي تكون لصيقة بالصورة الفنية. نور الشريف واحد من هؤلاء الذين يشبهون أدوارهم على الشاشتين والخشبة، وهو سبب منطقي لنجاحه في التجسيد كونه يعيش الشخصية بكل أنفاسها إستناداً إلى أهم أستاذ علّمه فن التعبير الأميركي بيرت ستيميل: كن أنت في كل ما تفعله وستنجح. هذا ما قاله له وكان على حق.
-
الكاتب: محمد حجازي
-
المصدر: الميادين نت
- 10 اب 2016 16:28
نور الشريف وكأنه يبلغنا أن عاماً كاملاً مضى على رحيله
"سنةأولى ثانوي" فيلم
لنور عرض قبل 15 عاماً، صوّره مع ميرفت أمين ( أرملته بوسي كشفت في حوارها مع
راغدة شلهوب ضمن: مئة سؤال، عن أن نور لطالما أحب ميرفت) بإدارة محمد أبوسيف،
إعتبر أحد أجمل أفلام الرومانسية منذ مطلع القرن الجديد، ونور الذي قدّم مع بوسي
شريط: حبيبي دائماً، أكد أكثر من مرة أنه ما أحب إمرأة أمامه على الشاشة أكثر من
بوسي، التي بادلته وفاء بوفاء وعادت إليه في عز أزمته الصحية لتواكبه كأي زوجة
ملتزمة بزوجها في لحظات مصيرية عاشها بين الحياة والموت.
سنة على غيابه(11 آب الجاري) والتقدير جاءه من الوسطين السينمائي
والمسرحي فقط، قيل إن هناك متحفاً صغيراً يضم مقتنياته سينجز لكن شيئاً من هذا لم
يحصل، وهي عادة باتت تطال كل الكبار حين يرحلون، يكثر الكلام عن مشاريع تخليد
لذكراهم ثم يتبخر كل شيء.
الغريب أن صفة واحدة أطلقت على نور وبعده على أحمد زكي
رحمهما الله، وهي أنهما ممثلان يشبهان الجمهور، لكنهما لم يجتمعا أبداً في أي عمل
فني، ونور لم يتردد أكثر من مرة في القول: أحمد زكي تحديداً لم أكن أفوّت فيلماً
جديداً له على الإطلاق، كنا من مدرسة تعبير واحدة. ولا شيء نقوله اليوم عن نور
أكثر من إعتباره الفنان القدوة الذي كان مثقفاً جداً وصادقاً جداً، ومات من دون
تحقيق أمنية كان إشتغل على تحقيقها مع المخرج العالمي الشهيد( قتله إنفجار إرهابي
في عمّان في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر2005) مصطفى العقاد وهي إنجاز فيلم عالمي ضخم
عن الزعيم جمال عبد الناصر، وكان صارح المقربين منه بأن ما ظهر من أفلام عن عبد
الناصر كان غير كاف.
المعلومات ذكرت أن
أرملته بوسي وإبنتيه( مي وإيمان) بصدد مراجعة سيناريوهات تركها نور كان إشتراها
بعدما شارك في كتابتها، لدراسة إمكانية تنفيذها بالصورة التي تليق بما تصوره هذا
الفنان وما طرحه من أفكار