القيصر كاظم حكم القصر 105 دقائق بالحب ودموع الفرح

كلما أطل الفنان كاظم الساهر من على خشبة قصر بيت الدين أشعل ثورة نسائية بإمتياز، يخرجن عن طورهن ووقارهن ويدخلن في عالم أغنياته حافظات عن ظهر قلب كل الكلمات وكل النغمات بل وكل الآهات، وهو ينغمس في أداء حميم، عاطفي، مترامي المعاني التي تفتقدها نبضات قلوب الحسناوات من كل الأعمار، ضارباً على الوتر الحساس من الرومانسية والكلمات التي تدغدغ، وباتت نادرة في قاموس الغرام عند الشباب، لكن الجنس الرقيق اللطيف يكرر في كل مرة أنه يفضّل هذا المناخ على سواه من حالات ال بلا بلا بلا عديمة الفائدة والتأثير، وعدم التقدير لجمالهن وسحرهن مهما كانت درجته.

الفنان كاظم الساهر على خشبة قصر بيت الدين يشعل ثورة نسائية بامتياز
نسبة الحضور الناعم في ليلة بيت الدين الأولى لكاظم( الليلة الثانية السبت في 6 آب/ أغسطس الجاري) تجاوزت المعروف سابقاً والمتوقع، ونرجّحها بين 85 و90 في المئة. كنا في مناخ إحتلال نسائي عارم برضانا ودعمنا، قوافل كاملة من المخلوقات الجميلة ملأت المطاعم والملاهي والطرق المؤدية إلى بوابة القصر قبل أن يأخذن أماكنهن وتهيمن وجوههن على آلاف الحضور، مع عدد خجول من الشباب والرجال كان عناصره ينظرون بتعجب وإستهجان إلى الغالبية المسيطرة على مقاعد ساحة القصر الرئيسية، ويمتّعون أنظارهم بالكوكتيل الجمالي هذا.

.. وحشد نسائي لافت يلهب الحفل بامتياز

جمهور حاشد من النساء ألهب حفل الفنان كاظم الساهر
تفجّر الجنون بقوة منذ اللحظة الأولى التي أطل فيها القيصر يحيط به 20 عازفاً و8 كورال من الجنسين، يقودهم عازف القانون حسن فالح مع تنسيق لم يتوقف مع كاظم الذي كان واضحاً أنه بدّل في الأغاني وفق الطلبات التي كانت تطال مسمعه على الخشبة فالأصوات كانت نسائية حادة، سمعها بوضوح كاظم ولبّاها بإبتسامته الخجول المتواضعة، وأكثر من مرة غنّت الحاضرات كلمات الأغاني حرفياً مع كاظم: ها حبيبي،يدك التي، صباحك سكر، يا كل العشق.. يا كل الحب، زيديني عشقاً، لجسمك عطر خطير، ما أطيب اللقيا بلا ميعاد، في مدخل الحمراء، كثر الحديث عن التي أهواها، أكرهها وأشتهي وصلها، يا رب قلبي لم يعد كافياً/ لأن من أحبها تعادل الدنيا/ فضع في صدري واحداً آخر/ يكون في مساحة الدنيا، الهوى شيء جميل، نُفيت وإستوطن الأغراب في بلدي ودمروا كل أشيائي الحبيبات، هل عندك شك، عيد الحب هذي الليلة، يا مستبدة، يا رايحين لبنان، أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي، هذا اللون، أحبيني، قولي أحبك.

حفلة عارمة بالطرب والجمال، وبفرح يدفن كل ملامح الذعر من تفجر حقد هنا أو إرهاب هناك، عاشت الحياة..

اخترنا لك