عملاق يزرع الأحلام السعيدة في مخيلة الصغار بطلب من طفلة يتيمة

ستيفن سبيلبرغ يحضر من جديد سينمائياٍ مع مادة مدهشة للصغار تحمل عنوان( THE BFG) بعد34 عاماً على تحفته( ET) ، في شريط ممتع فائق الحساسية المشهدية وكأنه إشباع لرغبة دفينة تلبّي حاجة المخرج لإسترجاع ما كان في طفولته من نوستالجيا يبثها اليوم في أفلامه متصالحاً مع الزمن، وراسماً أجمل لوحات تشكيلية من طبيعة كندا مع إنكليزيين رجل دميم عملاق( مارك ريلانس) وفتاة صغيرة تعيش في ميتم تدعى صوفي ( روبي بارنهيل).

مارك ريلانس (العملاق) وعلى كتفه الطفلة اليتيمة صوفي (روبي بارنهيل)

الفيلم ومدته ساعة و57 دقيقة، تكلف 140 مليون دولار، إسترد منها 52 مليوناً( من عروض الصالات بين 1 و29 تموز/ يوليو الماضي)، كتبته العام المنصرم 2015 ميليسا ماتيسون( زوجة النجم هاريسون فورد) التي توفيت في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015،عن كتاب بالعنوان نفسه للإنكليزي رالد دال المتوفي عن 74 عاماً قبل 26 عاماً، في عالم من السحر المشهدي الراقي والخلاّب يسيطر على كامل وقت الفيلم، مع وصول الرجل العملاق، إلى مكان محاذ للميتم الذي تقيم فيه الفتاة الصغيرة صوفي( الإنكليزية روبي بارنهيل-12 عاماً) ثم حملها مع الشرشف الذي كانت تنام فوقه إلى أرض العمالقة محاولاً إسعادها من خلال لملمة أحلام سعيدة مع مشاهد من الطبيعة الخلابة لكي تعرف معنى الحياة طالما هي محرومة من أبويها.

وتواجه صوفي مشكلة مع العمالقة الذين أرادوا إلتهامها لكن العملاق أنقذها بدهاء، ثم هرب وإياها إلى العاصمة لندن، حيث تسللا إلى قصر الملكة، وحين وضعها العملاق عند نافذة غرفة نوم الملكة وإستفاقت عليها طلبت منها صوفي إستقبال العملاق وسماع طلبه، ودخل الرجل يحبو لئلا يلامس سقف مدخل القصر ثم صالونه الرئيسي فغرفة المآدب الكبيرة، ووضعت له طاولة مرتفعة صعد إليها النادلون على سلالم خشبية حاملين الوجبات، وحين حضر كبار قادة القوى العسكرية، أبلغتهم أن عليهم اللحاق بالعملاق إلى أرضه لتخليصه من العمالقة الذين يعيثون فساداً ورعباً في المكان، وتدخلت طوافات سلاح الجو الملكي وأسرت جميع العمالقة ورمتهم في بحر بعيد لكي يعيشوا في عزلة كاملة لوحدهم، تاركين الرجل لوحده من دون أي إحساس بالخطر.

ساعدها فساعدته. صوفي عادت إلى الميتم على ظهر العملاق، الذي غادر وحيداً إلى أرضه يتابع تجميع أجمل الأحلام لبثها في خيالات الصغار والكبار من المحرومين على السواء.

المؤثرات الخاصة والمشهدية أنجزها فريقان متخصصان بقيادة الخبيرين:توم بريتان، وجيراردو أغيلليرا. وعلى عادة سبيلبرغ أسند مهمة الموسيقى التصويرية ل جون ويليامس رفيق أفلامه الدائم.

اخترنا لك