"هشك بشك" أقل من أوبرا رغم وجود فرقتين موسيقيتين

ليل الأحد في 31 تموز/ يوليو 2016 ، أمضى جمهور غفير وقتاً صاخباً متنوعاً مع عرض: أوبرا هشك بشك، على خشبة مهرجانات بيبلوس، في نسخة ثالثة من المشروع الأساسي: هشك بشك، على مسرح تياترو المدينة، مع نجاح قلّ نظيره، دعت السيدة نورا وليد جنبلاط رئيسة مهرجانات بيت الدين فريقه الذي قدّم النسخة الثانية بعنوان: هشك بشك بار فاروق، فكانت ناجحة جداً لأنها إختلفت عن الأولى.

فرقة هشّك بشّك
أول ملاحظة على النسخة الثالثة: أوبرا هشك بشك، التي برمجتها مهرجانات بيبلوس، أنها لم تكن أوبرا بالمواصفات المعروفة، ولم تحمل جديداً سوى في إضافة الأوركسترا الوطنية اللبنانية الشرق عربية ( 46 عازفاً) بقيادة المايسترو المتمكّن لبنان بعلبكي، التي لم تكن ضرورية على الإطلاق مع وجود تخت شرقي موسيقي على خشبة أعلى قليلاً مع آلات: العود، الأكورديون، الدف، الكمان، والغريب ذاك الخلط بينها وبين عازفي الأوركسترا في مزيج فوضوي لم يكن مطلوباً أبداً، ووسط مناخ لا يختلف عما واكبناه مع الفريق في النسختين السابقتين مما أوقعنا في حال من الإستهجان لتكرار الفرقة ما سبق وقدّمته، بينما الفرصة الإيجابية أمامها رحبة لتقديم جديد بحيث يربح المشاركون ثقة بيبلوس بعد بيت الدين.

الرهان السابق كان أعلى بدرجات من الوقت الراهن، الأجواء هي هي ، وخلفية عدد من المشاهد تمت إعادتها ، وركزت البداية على أغنيات الحشاشين لشيخ الملحنين سيد درويش ومنها أغنيىة الكوكايين. وغيرها: أوعى تكلمني، ترلم، يا سلام غسالة، فيري غود، إتدلع يا حسن، حذاري الشوق، الحب يا داري، حنكورة، البدر ما فيش زيو، جرحني من شهر، يا علي، أنا دبت وجزمتي نعلها داب، حبيبي يا رقة، سونة يا سنسن، مصطفى يا مصطفى، قوللي ولا تخبيش يا زين، ما أشربش الشاي، شراشيح ، خليه يتعود يا بهية، الطشت قللي، سلامتها أم حسن، العتبة قزاز. ثم كان كوكتيل من المواويل والطقاطيق إستمر حتى ختام الحفل .

 

من شاهد العرض لأول مرة أعجبه المناخ العام، والأغاني والإسكتشات، ولم يعرف أن الكثير منها شاهدناه في العرضين السابقين، بما يعني أن القيمين على الفرقة أعادوا تقديم المضمون الذي سبق وإشتغلوا عليه سابقاً من دون لمعات لافتة تؤكد أن الرغبة موجودة لإعطاء التراث الغنائي الشعبي حقه من الإهتمام وإبرازه بكل قيمته.

اخترنا لك