إيلي صليبي إحتفل بعيده الماسي.. ثم رحل
صليبي مارس مهنته من وجهة نظر ثقافية، قرأ وتابع وتبحّر وأدلى برأيه فوق كل منبر أتيح له، ونشر العديد من المؤلفات ذات المنحى الوجودي، اللاهوتي الذي أدخل فيه صليبي آراءه الإنسانية على خط الإيمان بالعقائد والديانات السماوية.
غيّب الموت عن 75 عاماً المذيع والباحث والمفكر
والإعلامي الجريء إيلي صليبي، بعد 60 عاماً من الدأب والمتابعة والإصرار المهني، والآراء
المغايرة للسائد، تدفقت من مؤلفاته العديدة التي تنضح بمناخ لاهوتي وصلت حد
المطالبة بدين جديد يجمع الناس ولا يلغي الديانات الموجودة، إضافة إلى إطار أدبي
لطالما ميّز صورة هذا الإعلامي.
تلفزيون لبنان أظهره بالصورة اللائقة كمذيع أخبار رصين
إعتمد طبقة الباس في أدائه من دون إنفعال أو صوت مرتفع، مع إبتسامة لا تفارق ثغره،
متباهياً بأنه ينتمي إلى مدرسة ال بي بي سي ، مميزاً النمط الإنكليزي عن الأسلوب
الفرنسي الذي وصفه دائماً بالثرثرة من دون طائل، معتبراً أن أهم ما عند الإنكليز
هو مخاطبتهم جمهور التلفزيون على أنهم شخص واحد، ولا مجال للمفاضلة في الآراء ما
بين موالاة ومعارضة على الشاشة فما يعطى لهذا الطرف يتأمن للآخر فوراً.
صليبي مارس مهنته من وجهة نظر ثقافية، قرأ وتابع وتبحّر
وأدلى برأيه فوق كل منبر أتيح له، ونشر العديد من المؤلفات ذات المنحى الوجودي،
اللاهوتي الذي أدخل فيه صليبي آراءه الإنسانية على خط الإيمان بالعقائد والديانات
السماوية، منها: نيوسدوم وحكم الشيطان الأرض، آدم: السماء تبدأ من الأرض، عودة
النبي، ماريكا المجدلية.
عرف صليبي مهنياً بأنه عمل في مؤسسات إعلامية عديدة من
إذاعة لبنان إلى صوت أميركا، إلى البي بي سي، إلى تلفزيون لبنان ، ثم ال أل بي سي
وفيها مارس مهمات الإشراف على النشرات الإخبارية للمحطتين الأرضية والفضائية.وغاب
بعد وقت قصير على إحتفاله بعيد ميلاده الماسي.