"أرنولد" يفجّر نفسه بحزام ناسف: وهو يضحك

البطل العالمي الأول في رياضة كمال الأجسام سابقاً، والنجم الهوليوودي من أصل نمساوي، وحاكم سابق لأكبر ولاية في أميركا كاليفورنيا يحاول منذ سنوات قليلة إستعادة موقعه كنجم سينمائي. آخر محاولات "أرنولد شوارزينغر" كانت كوميدية مع أكشن في فيلم بعنوان "killing Gunther" للمخرج الشاب "تاران كيلام" الذي يقاسمه البطولة عن نص له.

فيلم ذكي سريع الإيقاع قريب إلى القلب، يستند إلى فكرة خفيفة لكن معالجتها جاءت جاذبة جداً، ويكاد نجمنا يحضر في الشريط كضيف شرف أكثر منه نجماً يتمدد على مساحة العمل بالكامل، أي طوال 92 دقيقة، صوّر معظمها في كندا (فانكوفر، وكولومبيا البريطانية) مع مهمة إضافية لـ "أرنولد" كمنتج منفذ. الشخصية التي يجسدها "أرنولد" هي لمجرم دولي يدعى "غانتر" أخذ من الشاب الحالم "بلاك" (تاران) صديقته الحميمة "ليزا"(كوبي سمولدز) مما جعله يجن من الغيرة والغضب، وقررخوض مواجهة مع غريمه الشهير بجبروته وتحطيمه لأخصامه، تقضي بتدبير خطة محكمة لإغتياله بحيث يفوز مجدداً ب"ليزا"، وينتشر خبر قضائه على أخطر مجرم في تاريخ أميركا، وبالتالي يصبح مشهوراً.

"بلاك" يجمع من حوله مجموعة من الشباب مختلفي المهارات، يؤمّن لهم أسلحة وذخائر ثم يباشر مراقبة أماكن تواجد "غانتر" لمهاجمته، ومع التحضر للتنفيذ فوجئ الفريق بأن التفجيرات تطال أفراده عن قرب، فإنسحب الجميع، وباشروا خطة بديلة عرفوا معها بدقة خريطة تحركات "غانتر"، وما إن وصلوا إلى المكان وأخذوا مواقعهم، حتى بوشرت مجزرة تفجير كل الآليات في المنطقة، ولملم الفريق هزيمته المدوية الثانية، وقرر إختصار الأمر بالتخطيط لمهاجمة منزله، وفعلاً تم التخطيط وأبلغه العناصر بأنها آخر محاولة يقومون بها بعدما بدت الصورة في مواجهته إنتحارية. تم الإقتحام وتنقل المسلحون في عدد من الغرف والأجنحة من دون الفوز بشيء، وحصل أن أطلقت النار على مسلح داخل المكان تصوّر "بلاك" أنه "غانتر" وعند إستعادة لقطات الحركة على شاشة خاصة تبين أن المسلح العابر يضع قناعاً يمثل وجه "بلاك".

وتتداخل التطورات، ويشعر "بلاك" بفشله الكبير، ويتحول إلى متشرد لا أحد يتواصل معه أو يأويه، لتكون الخاتمة ميلودرامية، حيث نجد "غانتر" وقد إختار منفىً هادئاً وبعيداً لكن "بلاك" العنيد فاجأ المجرم الكبير وأطلق النار عليه من الخلف فسقط وإقترب منه "بلاك" ليشعر بالذهول عندما يرى أن صدر "غانتر" مزنر بحزام ناسف وتم تعييره تمهيداً للإنفجار، وهو ما يعني أن كليهما قضيا في الإنفجارواحد يضحك، والآخر يبكي. 

اخترنا لك