الكوفية الفلسطينية تلغي احتفالية افتتاح قرطاج المسرحي

تدثر فنانون ومدعوون إلى حفل إفتتاح الدورة الـ 19 من مهرجان "أيام قرطاج المسرحية"، بالكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني، بينما أعلنت إدارة التظاهرة أنها قررت إلغاء الأجواء الإحتفالية في شارع "الحبيب بورقيبة" بوسط العاصمة والتي إعتادت إقامتها قبل حفل الإفتتاح مباشرة، تضامناً مع القدس ونصرة قضيتها على إمتداد العالم، في مرحلة مصيرية دقيقة يُفترض فيها تضافر كل الجهود والطاقات ووسائل الضغط والشحن لمنع تمرير مؤامرة جديدة على قدسنا ورمز قضيتنا فلسطين.

إفتتاح الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية بدون إحتفالات

هذه المبادرة حظيت بردة فعل مباركة من الحضورفي وقت كان وزير الشؤون الثقافية "محمد زين العابدين" يرعى الإفتتاح الذي ألقى فيه رئيس المهرجان "حاتم دربال" كلمة جاء في مطلعها "فلتكن بداية الدورة الإعتراف بالجميل لمن سبق وأسسوا وتداولوا على تجذير هذا الحوارالمسرحي العربي والأفريقي وآمنوا بحتمية إنفتاحه وإنصاته لإيقاع التغيرات وهواجس الأسئلة المستعصية حول مفاهيم الحرية وإنعتاق الإنسان".

أضاف"إن دور الفكر والفنون والرؤى والمقاربات الإبداعية عموماً تقرّب الفجوة بين الـ هنا والـ هناك، وفي إستئصال دابر التسلط والغطرسة والعنصرية والكراهية والعنف، وليكن إعترافاً لهم بالفضل وإقراراً بالصبر حافزاً لتعميق فلسفة المهرجان وتطوير علاقاته وروافده الفنية والفكرية، وإبرازه كقطب من أقطاب التواصل والتحابب والتثاقف وإرساء قيم الجمال المشتركة".

بادرة تحسب لـ "أيام قرطاج المسرحية" كونها غرّدت ضمن السرب العربي والإسلامي وحتى العالمي، بحيث تبدو الصورة جماعية واحدة مع القدس في أشرس معركة ضد من يعطي ما لايملك لمن لا يستحق.