"خيري بشارة"عن لسان "فاتن حمامة": أبلغتني أنني أفضل مخرج عملت معه

من مخرجي الموجة الجديدة التي غيّرت وجه السينما المصرية في الثمانينات مع الراحل "عاطف الطيب"، "علي عبد الخالق"، و"داود عبد السيد". المخرج خيري بشارة (70 عاماً)وراء مجموعة إكتشافات لنجوم سينمائيين منهم "أحمد زكي" في "العوامة 70"، "شريهان" في "الطوق والأسورة"، ثم "عبلة كامل" و "سيمون" في "يوم مرويوم حلو"، حاضر في الذاكرة الخصبة للسينما مع أنه أخذ جانب التلفزيون لتوفّر الإنتاجات أكثر خصوصاً "الطوفان"، "الزوجة الثانية" و"بنت إسمها ذات"، وهو اليوم بصدد التحضير لفيلم يُكتب تحت إشرافه تنتجه شركة "نيو سانشيري" ويصوّر منتصف العام الجديد 2018 .

اللقاء تم في فندق "سميراميس" بالقاهرة، حيث انطلقنا في من كونه عضواً في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي – الدورة 39، عشية حفل الختام، حيث لم تُجد كل محاولاتنا لمعرفة جانب من النتائج النهائية لقرارات اللجنة برئاسة النجم "حسين فهمي"، لكنه أبدى وجهة نظره في عدد من الأفلام المشاركة وأبطالها وخصّ بالذكر اللبنانية "دياموند أبو عبود"، والتونسي "رؤوف بن عمر"، وهما بالتالي نالا جائزتي أفضل ممثلة وممثل، وكانت له نوستالجيا مع أبطاله الذين وقفوا أمام كاميراه معتبراً أن هذه ذكريات تعبُر في الحياة مرة واحدة "هل تعرف معنى وقيمة وخصوصية أن تكون مع العبقري "أحمد زكي" في بداياته، شُعلة متقدة من الاندفاع والجنون لتقديم جديد لم نألفه من قبل مع ممثلين كبار"، والصورة نفسها في شكل آخر "مع أجمل الجميلات أمام الكاميرا "شريهان" فنانة جبارة تتحول إلى إنسانة أخرى مع دوران الكاميرا وهات يا إبداع وتأثير وعمق، بحيث تأسرك طالما هي أمامك، وتشتاقها لو غابت للحظات".

المخرج "خيري" سعيد بما حققه للشاشة الصغيرة، ويرى "الطوفان" نموذجاً لما يمكن للسينمائي أن يحققه في التلفزيون "طالما أنت في العالم العربي فإنك لا تستطيع أن تغض الطرف عن التلفزيون، هناك جمهور لا حدود له لهذا الساحر الصغير، وبالتالي أي تجاهل له سيرتد سلباً عليك، لذا فضّلت الإسهام بخبرتي السينمائية في هذا المجال والحمدلله وُفّقت". ولا يرى في هذا المناخ تعارضاً مع صورته السينمائية الناصعة، خصوصاً عندما منحته سيدة الشاشة "فاتن حمامة" الثقة لكي يديرها أمام الكاميرا في فيلم "يوم مر ويوم حلو"، ونعتذر من المخرج "بشارة" عن ذكر ما قاله للميادين نت خجلاً وتمنّى عدم نشره لأن فيه نرجسية زائدة، لأننا لم نستطع حجب هذا الموقف طالما أنه حصل "والله فيه كلام سيُؤخذ على محمل آخر، يعني، حصل أنّ السيدة الكبيرة أبلغتني في ختام تصوير الفيلم بأنني أفضل مخرج عملت معه، لكنه كلام غير موثّق لكنه حصل، وأنا لا أريد تسويقه منعاً من اتهامي بالنرجسية أو إعلان هذا الموقف في غياب الست فاتن".

نعم مازال يحب السينما ويراهن عليها، والسيناريو الذي يُكتب حالياً سيشكّل محطة مهمة في مسيرته، لكنه ليس مستعجلاً على شيء بعد 13 فيلماً و12 مسلسلاً، وبانتظار جهوزية النص، سيسافر للاطمئنان على ولديه "روبرت" (يدرس علم النفس في أميركا) و "ميراندا"(موظفة في الفرع الرئيسي للبنك الدولي) على أن يعود بطاقة شحن مختلفة من عاطفة ولديه "الأولاد أهم اختراع بشري على الإطلاق". وعندما سألناه عن الرقم 70 في حياته، بادرنا "السؤال اللي بعدو".