إنكليزيان زرعا روحاً تايلاندية شريرة في جسد حسناء أميركية
الغرب مبهور دائماً بالبلاد التي فيها أساطير وحكايات غريبة وغموض يفضي إلى مجهول، وهو سبب إهتمام السينما العالمية لفترة طويلة بالحضارة الفرعونية. اليوم هناك تنويع من خلال شريط بعنوان "ghost house" يستند إلى السحر في تايلاند، بطلاه صديقان أميركيان يصلان "بانكوك" في زيارة سياحية، تتحوّل سريعاً إلى مجموعة كوابيس (على مدى ساعة و29 دقيقة) تنتهي بعد ميلودراما طويلة من المعاناة والرعب.
-
"واتانابي" تبحث عن ضحية -
حين تلبست "واتانابي" جسد جولي -
لحظة طرد الروح الشريرة من جسد "جولي" -
ملصق الشريط -
"جيم" يهدىء من روع "جولي" -
دائرة السحر التي قضت على الساحرة الشريرة -
"جولي" وقد كبلتها الساحرة "واتانابي" -
"واتانابي" تحاول قتل "جولي" -
الجميلة "جولي" -
الصديقان "جيم" و"جولي" في الغابة
نحن إزاء شريط قوي، جديد، جريء، أقوى ما فيه ضرباته الموسيقية (يشعر معها المشاهد أن قلبه إنفلق) التي صاغها مخرج الفيلم "ريتش راغسدال"، بينما عمل على السيناريو"كيفن أوسوليفان" و "جايسون شيز تيريل"، لنفوز بأجواء غرائبية ميدانية مباشرة جاذبة وصادمة في آن، مع الصديقين الأميركيين "جولي" (سكوت تايلر كومبتون) و"جيم" (جيمس لاندري هيبرت) اللذين يسكنهما شغف الإكتشاف منذ وطئا أرض العاصمة التايلاندية "بانكوك"، وسرعان ما وثقا بسائق محلي ساعدهما في كل شيء، عكس السائحين البريطانيين اللذين أوهماهما أنهما خبيرين بكل صغيرة وكبيرة في البلد، وأخذاهما إلى منطقة ريفية حيث مرقد الساحرة الراحلة والمعروفة "واتانابي" التي أُحرقت في صباها ومُنعت من التواصل مع حبيبها، فكان أن حقدت روحها على كل صبية جميلة تحاول العيش عاطفياً بدفء وسلام.
وتكون الأميركية الحسناء "جولي" هي الضحية. يظهر شبح "واتانابي" عليها وتدخل روحها الشريرة في جسدها منذ إلتقيا في الغابة، وتتلاشى قواها، ثم تغيب عن الوعي، وعندما يحضر السائق لإصطحابهما يأخذهما إلى ساحرة إيجابية ثم إلى كاهن صوفي، وكل ما يستطيعانه هو المحاولة من دون نتيجة، وحصلت المضاعفات الخطيرة في الفندق، حيث تهتز روح "واتانابي" فيها فتنتفض مثل بطلة "إيكزورسيست" التي كان الشيطان يُحرّكها بقوة وفي أكثر من إتجاه، وكان الحل بتعقب "جيم" لمسار الشابين الإنكليزيين نزيلي الفندق، فعرف أنهما بعد فعلتهما غادرا إلى المطار في طريقهما إلى لندن، وفي المطار أبلغه أحدهما بمن يقدر على مساعدته ويدعى "رينو"(مارك بون جونيور) الذي إصطحب الأميركيين إلى منطقة بعيدة حيث الساحرة الحية الأقدر على علاج "جولي".
منذ البداية طلبت السيدة العجوز من "جيم" أن يفتدي حبيبته بشيء يمتلكه، وتمت المحاولة من دون تقديم شيء، ثم في لحظة حاسمة من المواجهة مع روح "واتانابي" الشريرة، طلبت السيدة من "جيم" بتر أحد أصابعه وإفتداء "جولي" به، ففعل وهدأت الأمور من حولها، وتحولت الصورة إلى هدوء وسكينة، وعاد الصديقان فرحين كما كانا حين وصلا إلى "بانكوك".