"Insyriated" و"مولانا" يتصدران شاشات 2017 العربية
نعم كان الحصاد السينمائي العربي وفيراً في العام 2017، وقد آثرنا فصل الأفلام اللبنانية في مقالة خاصة لأن لنا معها حساباً مستقلاً، ولم نجد صعوبة في إختيار الأشرطة العربية المتميزة نظراً لبروز أهميتها، وفوزها برضى الجماهير والنقاد في آن، وتحقيقها معادلة ذهبية نموذجية لمسناها بشكل حي. ونحن لم نتردد في إختيار أفضل خمسة أفلام وقّعها مخرجون من بلجيكا (بإسم سوريا)، مصر، تونس، وفلسطين، لتكون أفضل ما شاهدناه.
-
عمرو سعد في "مولانا" -
المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد خلال عمليات أول فيلم أميركي يخرجه -
دياموند أبو عبود وهيام عباس في لقطة من "في سوريا" -
بطلات الفيلم التونسي "الجايدة" -
إعادة تشكيل مشهد الاعتقال في الفيلم الفلسطيني "اصطياد الاشباح"
"insyriated" للبلجيكي "فيليب فان لو" نعتبره أفضل ما قدّم على شاشاتنا العربية وهو إنتاج سوري متين ورائع، كان يستحق الفوز بالجائزة الأولى لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 39 لكن لجنة التحكيم التي رأسها الفنان "حسين فهمي" آثرت الإكتفاء بجائزة التمثيل للممثلة "دياموند أبو عبود" إحدى بطلتي الفيلم مع الفلسطينية العالمية "هيام عباس"، في أحداث تدور في أحد الأحياء الدمشقية مع عائلتين تخضعان لرجال مسلحين، يقتحمون منازل الآمنين ويعتدون على أعراضهم، وتنافس لدينا هذا العمل مع ما صوّره المخرج "مجدي أحمد علي" بعنوان "مولانا" عن قصة الصحفي "إبراهيم عيسى" وتركز على أحد المشايخ الشباب الذي يقدم برنامجاً دينياً على إحدى الفضائيات ويرتبط بعلاقات متعددة مع ذوي الشأن والنفوذ، وتكون عنده الجرأة لأن يواجه ويفوز.
الثالث على اللائحة هو التونسي "الجايدة" للمخرجة سلمى بكار، التي إختارت موضوعاً نسائياً يضيء على المكان الذي كان الرجال في تونس يرسلون نساءهم إليه لإعادة تأهيلهن أخلاقياً، وكم من إمرأة راحت ضحية ضيق أفق الرجال في فهم زوجاتهم، مع "وجيهة الجندوبي" التي تقاسمت كتابة السيناريو مع المخرجة ولعبت الدور الرئيسي مع "سهير بن عمارة"، "فاطمة بن سعدان"، و"سامي محجوبي". وأعطينا شريط الفلسطيني "رائد أنضوني" بعنوان"إصطياد الأشباح" الدرجة التالية لما فيه من طاقة وزخم وطني في عملية تجسيد المعاناة التي يعيشها المعتقلون في سجون الإحتلال، والتي أعاد الفيلم رسمها ودفع أحد السجناء المحررين لإعادة عيشها ضمن ديكورات مشابهة لما هي عليه سجون الإحتلال من تفاصيل.
"the mountain between us" وإن يكن العنوان بالإنكليزية، إلاّ أن "الجبل بيننا" يعتبر سابقة في صورة الحضور العربي في هوليوود، حيث صوّر المخرج الفلسطيني "هاني أبو أسعد" الفيلم بمال أميركي وظهر الفيلم إلى العالم من تنفيذ "هاني" الذي أبلغنا في القاهرة بأنه يتحضر لفيلم ثان مع الأميركيين، ومع نجوم كبار كما حصل مع إدارته النجمين الإنكليزيين "إدريس ألبا" و "كايت وينسليت" وتقاضى عنه مخرجنا 300 ألف دولار.ومع هذه الأشرطة الخمسة لا تنحصر الأعمال المميزة بها، فهناك العديد غيرها مثل التونسي "تونس الليل" لـ "إلياس بكار" وعنه حاز بطله "رؤوف بن عمر" جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي39، والمؤسف أن السينما المصرية صوّرت 39 فيلماً طوال العام 2017 إتسم معظمها بالتجاري، بإستثناء "الأصليين" لـ مروان حامد.
