الفنان اللبناني "بديع أبو شقرا" ينطلق في حياة جديدة هذه الأيام مع إنتقاله مؤخراً إلى شقة رحبة المساحة، تطل على كامل العاصمة من الطبقة العاشرة في منطقة "فرن الشباك" شرق بيروت، سعيداً بردّات الفعل على حلقات "ومشيت" التي يتقاسم بطولتها مع الكاتبة "كارين رزق الله" ، وهما يتحضران لتصوير عمل آخر عن نص لـ "كلوديا مرشليان" بعنوان "بردانة"، وجرى الحديث معه عن مسرحية إعتبرها مفاجأة حقيقية، ليس مخوّلاً حتى الآن الكشف عن تفاصيلها بإنتظار إستكمال التحضيرات لها نهائياً.

"بديع" يرى أن الكيمياء الموجودة بينه وبين الممثلة "كارين" هي إمتداد لقناعات مشتركة ومفاهيم فنية متقاربة، وقدرة على فهم الشخصيات والتعبير عنها بطريقة متشابهة، معترفاً أن ما جعله يعود إلى لبنان بعد إستقراره في "تورونتو"، لم تكن النوستالجيا وحدها التي رجّحت القرار بعدما كثر الطلب عليه إثر بطولته لمسرحية "فينوس" مع "ريتا حايك"، فقد تضاعفت عليه العروض الفنية ولم يعد قادراً على التنسيق فيما بينها فإختار العودة سبيلاً لتلبية الإحتياجات المهنية الضاغطة التي طرأت، وحين الحديث عن مسرحية المخرج "روميو لحود" بعنوان "بنت الجبل"، لا يكف "بديع" عن الإشادة بالتجربة الغنائية الإستعراضية، التي أحبها كما هي بصورتها الكلاسيكية ومن دون تعديل.

ونفى الفنان "أبو شقرا" أي رغبة عنده لإحتراف الغناء رغم أنه حظي بإستقبال طيب مع عمله الغنائي "كاس ومتراس"، أراد أن يستمتع بوقته فقرر إمتاع الناس بما كانوا عانوا منه خلال الحرب المنصرمة بين الميليشيات المسلحة من خلال الأناشيد التي كانت شعارها وصورتها أمام الناس، وظهرت في تسجيلات الإذاعات وبرامجها، ولوحظ إنسجام وتجاوب الجمهور بكل الأناشيد التي تمثل كل الأحزاب والميليشيات، متناسين الخلافات السابقة وبعض الحالية محاولين الإستمتاع باللحظة الآنية وليس أكثر.

يُحب "بديع" كل ما هو قديم، لذا فهو يستمع أكثر إلى "أم كلثوم" و "عبد الوهاب" و"فريد" وأبلغنا أن الكرسي الذي نجلس عليه، والطاولة مع خزانتين عتيقتين أمامنا هو من جدّدها وجعلها صالحة للإستعمال في صالون شقته الجديدة، حيث أجرينا هذا اللقاء وقال فيه لـ "الميادين نت":