"شاكيرا" بالعربية "مرحبا لبنان.. شكراً

ألهبت المغنية الكولومبية العالمية اللبنانية الأصل "شاكيرا" أكف وحناجر 13 ألف شخص حضروا حفلها الساحر في إفتتاح "مهرجانات الأرز الدولية" ليل الجمعة في 13 تموز/يوليو الجاري، خصوصاً عندما خاطبتهم بالعربية "مرحبا لبنان..شكراً"، وأمتعت أسماعهم (whenever - underneath your clothers – te amo – hips don’t lie) وعيونهم (وصلات من الرقص الغربي والشرقي)، ولم تبخل عليهم بأغنية المونديال السابق "واكا واكا" رغم أن حبيبها ووالد إبنيها هو اللاعب الدولي "جيرار بيكيه" لم يشارك في اللعب هذا العام.

"شاكيرا" تحمل العلم اللبناني على المسرح

بعد 7 سنوات على حفلها الأول في لبنان، عادت النجمة اللبنانية الأصل (من عائلة مبارك الزحلاوية) إلى بيروت عن طريق "إسطنبول" (أحيت حفلة على ملعب فودافون بارك) ضمن جولة عالمية بدأتها بـ "هامبورغ" في 3 حزيران/يونيو الماضي وتنهيها في "سان أنطونيو" الأميركية يوم 24 آب/أغسطس المقبل، تحمل عنوان "ألدورادو" أو إسم الشريط الرقم 11 من أغنياتها الذي صدر العام المنصرم، وغنّت منه "شاكيرا" عدداً من الأغنيات، لكن كان للبنان خصوصية عند النجمة الأربعينية، فبعد أن حظيت بإستقبال رائع في مطار رفيق الحريري الدولي، ومجموعة من الهدايا التي تُعبر عن لبنان خصوصاً من خشب الأرز، خاطبت آلاف الحضور في المهرجان بالعربية "أنا مبسوطة" وتابعت بالإنكليزية"أنا سعيدة أن أكون في لبنان" وتابعت بالعربية "مرحبا لبنان... شكراً".

"شاكيرا" بدت متأثرة جداً بمناخ الحفاوة الإحتفالية بها فبادرت بالقول "لبنان، من الرائع أن أكون هنا في هذه الأجواء السحرية، هذا من وحي الخيال، أشكركم كثيراً على وجودي معكم الليلة". وكانت صرحت لوكالة "رويتر": "الغناء في موطن أجدادي يعني الكثير بالنسبة لي. أشعر بالفخر الشديد بأشجار الأرز تلك، أفتخر كثيراً بتراثي، وأفتخر كثيراً بكم". وبعد 90 دقيقة من الغناء والرقص وبضع كلمات بالعربية أنهت "شاكيرا" لقاءها مع الـ 13 ألفاً الذين جاؤوها من كل المناطق اللبنانية، بفستان فائق الجذب وتقدّمت إلى صدارة المسرح حافية القدمين، وقالت لمن حولها في الكواليس "أردت ملامسة الأرض كي أظل أتذكرها مها بلغت في أسفاري أطراف العالم".

النجمة المفخخة بطاقة مضاعفة من النشاط والعنفوان والصدق، غادرت بعد إنتهاء الحفل مباشرة، طارت عند الواحدة فجراً ومعها ولداها، مفعمة بمشاعر فيّاضة من الحب الذي غمرها به أهل موطنها الأصلي، بما يعادل ما حازته من جوائز عالمية (3 جوائز غرامي العالمية و13 غرامي لاتينية) أو يزيد عليها.