10 حفلات لـ "كاظم الساهر" في 5 مهرجانات لبنانية خلال 20 يوماً

يحيي الفنان "كاظم الساهر"حفلتين (23 و24 آب/أغسطس الجاري) في البحر الميت خلال عيد الأضحى المبارك، بعد أن يكون قد أنهى في لبنان عشر حفلات تعاقد عليها للغناء في عدد من التظاهرات المهرجانية لصيف 2018: بيت الدين (في 27 و28 تموز/يولبو الماضي) إهدن (3و4 آب/أغسطس) كفر ذبيان (10 و11 آب) زحلة (15 و16 آب) وطرابلس (17و18آب).

"كاظم" الذي يتمتع بكاريسما خاصة على المسرح أثبت ميدانياً مقولة أنه الناطق الرسمي بإسم أحاسيس النساء، وهو ما يُبرر الحضور الكثيف للجنس اللطيف في حفلاته التي تشهد عادة حالات تماهٍ وإندفاع وتمايل أحلى الصبايا على غناء من يحمل لقب القيصر، ويُجيد التعامل والإنسجام مع جمهوره، خصوصاً وأنه غنّى الكثير من قصائد الشاعر الكبير "نزار قباني". شهدنا الليلة الثانية من حفلتيه في مهرجانات زحلة اللتين نظمتهما شركة "ice international events"، وشهدتا إقبالاً شديداً، وتجاوباً بات مألوفاً من خلال مشاركة الجمهور لكاظم مناصفة في الغناء، فمعظم الأغنيات يحفظها الحضور عن ظهر قلب (بعد الحب بعد العشرة، عيد العشاق، زحلة زحلة الجو أحلى، أشهد أن إمرأة أتقنت اللعبة إلاّ أنت، عيوني روحي لا تخلليني أضرب على خدي، دلوعتي حبوبتي .. لا سلطة تعلو على النسوان، أغازلك غصباً عنك ترض ما ترضى، لم يبق سوانا يا عمري، بيروت آه يا حبي اللبناني .. آه يا جرحي اللبناني، يدك الممدودة فوق يدي أعظم من كل التيجان، زيديني عشقاً، وين أكون..فين أكون، كثر الحديث عن التي أهواها، يا رب قلبي لم يعد كافياً، يضرب الحب شو بيذل، هذا اللون، إني خيّرتك فإختاري، وهل عندك شك.
طبعاً معظم هذه الأغنيات تتكرر في حفلات "كاظم" لكن الجمهور متسامح جداً معه، فهو إكتفى بإضافات بسيطة في السنوات السايقة، لأن وقته في الترحال والحفلات كان يحول دون إنجاز أعمال جديدة تليق به وبالمدرسة التي إبتكرها على مدى عمر عطائه ما بين رومانسية عاطفية، وأخرى توجّه رسائل أنثوية إلى الرجال بأسلوب ليّن مباشر يكشف واقعاً لا بأس من التصدّي لقسوته. وبعدما تابعناه على أكثر من خشبة لاحظنا أمراً محيّراً جداً إنه لا يتعب، ولا يملّ كما أن أداءه واحد في كل المهرجانات التي يوقّع عقوداً معها، وحاولنا تبيّن هذا الأمر من محطات مختلفة فوجدنا الحميّة نفسها من دون محاباة بين واحد وآخر. وبمناسبة الحديث عن زحلة فإن هندسة المدرّجات العمودية سمحت بقرب المسرح من معظم الحضور أيّاً كان موقع مقاعدهم.
الحفل الزحلي كان ناجحاً جداً مع 30 عازفاً و6 من الكورال، وعرف التنظيم سهولة لافتة في كل شيء، إضافة إلى أكشاك بيع المآكل والمشارب التي صدمتنا بأسعارها العادية جداً من دون تضاعف قيمتها إنسجاماً مع مناسبة المهرجان كما نواكب في معظم التظاهرات التي يشهدها لبنان في فصل الصيف من كل عام.