لقبه الأحب هو الفارس. وقد إستطاع هذا الفنان أن يكوكب من حوله إحتراماً وتقديراً داخل الأردن وفي المحيط العربي، ومن الفنانين الأردنيين القليلين الذين حظوا بإهتمام عربي، فبعدما قدّم ما يقارب ال25 عملاً تلفزيونياً محلياً بدءاً من العام 2007 (نمر بن عدوان، الفرداوي، عرس السفر، الطوفان، آخر أيام اليمامة، دعاة على أبواب جهنم، بوابة القدس، أبوجعفر المنصور، عيون عليا) لعب أدواراً مختلفة على الخشبة آخرها قبل أربعة أعوام مع "سليمى" (قبلها عرف في: سوبر ماركت رمضان، بترا إن حكت، ويا سامعين الصوت) إذا به يلفت إهتمام المخرجين العرب، فظهر في القاهرة في مسلسل "أمر واقع" وفيلم "كف القمر" (لـ خالد يوسف) وله آخر بعنوان "الرغبة في السقوط"، كما أن فرقة "كركلا" إستعانت به في مسرحية "زايد الحلم"، إضافة إلى تجسيده تلفزيونياً شخصية الرئيس الراحل "جمال عبد الناصىر".
كان "المصري" متنوّع المواهب، فالفنان المولود في الكويت يحمل بكالوريوس في العلوم الموسيقية، ويُعتبر من العازفين المهرة على آلة الكلارينت، وأسندت إليه وزارة الثقافة الأردنية أكثر من مرة مهمة إعداد الفرقة الوطنية للرقص الشعبي، ويدير مؤسسة إنتاجية أطلق عليها إسم "الرأي" تيمناً بالصحيفة التي تحمل الإسم نفسه وتعمل فيها زوجته السيدة "نسرين"، وكان "ياسر" دائم السفر، والمتابعة الفنية خصوصاً في اللقاءات والتظاهرات المهرجانية العربية والإقليمية ولطالما وُصف بـ "الوجه المحبب"، الذي يريد معرفة أكبر عدد من الأشخاص، تاركاً دائماً أنصع صورة عن فكره وشخصه، ولطالما ردد أن الفنون ترتبط ببعضها في وحدة تكاملية، لذا وجد أن عمله في التمثيل رغم تخصصه الموسيقي، أمر عادي، مع إضافة الإهتمام باللوحات الفنية الراقصة، وكلها من ضمن العنوان الأول :الفن.
يغيب فارس عربي عن الساحة الفنية، لكنه يترك أثراً طيباً ومثالاً يُحتذى في الإبداع الفني المتنوّع، وفي السلوك الشخصي المثالي لموهبة تشعبت دائماً إلى أكثر من فرع فني متميز.

جنازة الفنان #ياسر_المصري ߘ尟裼br />
ياقطع كبدي عليك ويابري حالي الله يرحمك ويغفر لك ߒ䠼a href="https://t.co/U2ZI2Ucg19">pic.twitter.com/U2ZI2Ucg19

— عشير الظيم (@9FkCKxgIihYnYyq) August 24, 2018