"شربل روحانا" يُطلق عملاً موسيقياً ويؤكد لـ "الميادين نت": "الشباب ليسوا بعيدين عن التراث"
تجربة مهرجانية واعدة عاشها الجمهور مع ليلة "سيد درويش" في جبيل مع الفنان "شربل روحانا" فتحت الباب على التعاطي مع التراث العربي كمادة يحبها ويتفاعل معها جيل اليوم من الشباب كما يفعل المخضرمون من الكبار مع هذا الثراء الفني. "روحانا" لم يُنكر أنه كان حذراً ثم فُوجئ بإندفاع الشباب وإنسجامهم مع كل الألحان الموروثة مما يُلغي القاعدة المعتمدة والقائلة بأن شبابنا يُفضّلون الموسيقى الصاخبة، وكل ما هو وارد من غرب العالم على علاّته.
تم اللقاء في مكتبه – الصومعة كما يصفها، في منطقة ذوق مكايل- شرق بيروت، الكثير من الأغراض والأجهزة في مساحة ضيقة مريحة لصاحبها فقط، هنا يتأمل، ويؤلف الموسيقى، ويلتقي من يريد عند الضرورة، أما الآن فهو يتحضر مع صديقه المقيم في باريس "إيلي خوري" لإنجاز "سي دي" موسيقي وإصداره مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، كما أنه ينجز ألحاناً للمطربة الرائعة الصوت والإحساس "عبير نعمة" من كلمات الشاعر "جرمانوس جرمانوس" الذي كتب كلمات أغنية "ميلي" التي غنتها السيدة "ماجدة الرومي" وكانت مناسبة جداً لصوتها وشخصيتها الفنية، والأيام على موعد مع أكثر من تعاون بين الطرفين.
الفنان "روحانا"الذي يفخر بما أنجزه لآلة العود من نظام تعليم أكاديمي، أو من محاورات بين عدة أعواد، يعترف أن هناك أسراراً كثيرة لم يُكشف عنها بعد نابعة من أهمية وقدرة هذه الآلة على التعبير. وأشار إلى الأهمية التي يُعلّقها الأجانب على الموسيقى الشرقية والتراث النغمي، بدليل أنه سجّل قبل 14 عاماً "سي دي"كاملاً عن "سيد درويش" لإحدى الشركات الأوروبية، ولم يُوزّع في العالم العربي، لقد إعتمد موسيقياً وبشكل أكاديمي لدى مرجعيات غربية. ويفيد فناننا المتواضع بأنه باحث على الدوام عن المواهب الشابة والمميزة للتعاون معها وإستثمارها في أعمال جديدة، كما فعل مع "جيلبير رحباني" و "رفقا فارس" في مهرجانات بيبلوس.
وعندما أبلغناه شهادة أحد الملحنين في موهبة إبنه البكر "نديم" العازف على الأكورديون، أكد على أنه أظهر ميلاً كاملاً للموسيقى منذ كان في الرابعة من عمره. وقال في حواره مع "الميادين نت":