رحل "بيرت رينولدز" سعيداً لثقته بأنه ذاهب إلى حياة أخرى
منذ عشر سنوات والنجم "بيرت رينولدز" يعاني من مصاعب صحية أبرزها القلب، لكنه كان دائم التفاؤل والإبتسام، يرد على سائليه عن أوضاعه بـ "إن الأمور جيدة وتحت السيطرة" ثم يُردف "لست خائفاً من الموت لأنني متأكد من وجود حياة أخرى بعدهس في العالم الآخر"، وهكذا ظلّ متفائلاً حتى في أقسى حالات الوجع عنده، وصولاً حتى يوم السادس من أيلول/الجاري الذي شكّل نقطة الفصل في حياته، مات في المستشفى بين أفراد عائلته الذين ودّعهم فرداً فرداً، وخاطبهم جميعاً "قد نلتقي في مكان واحد هناك .. من يعلم".
توفي "رينولدز" الذي كان نجماً مختلفاً، عرف بوسامته وخفة ظله وحبه للحياة والناس، وكانت له مكانة خاصة عند النساء نظراً لكرمه وجرأته وقوته وكذلك لسلاطة لسانه، وتزوج أكثر من زميلة له (لوني أندرسون – عاش معها 6 سنوات وأنجبا ولداً) كذلك (جودي كارن- أمضيا عامين تحت سقف واحد من دون أولاد) لكن أخبار غرامياته فاقت ما كُتب عن أدواره، وكان يردد "لست مختلفاً عن باقي الرجال لكن شهرتي جعلتني تحت الضوء أكثر منهم"، وله كلمات مأثورة تؤكد أنه عرف متع الحياة بكاملها ولم يعد يهتم بشيء أو يسعى لشيء.
رحل عن 82 عاماً. أمضى حيزاً كبيراً منها نجماً هوليوودياً جسّد أدواراً ذات قيمة مع كبار من حجم "بولانسكي" (روزماري بايبي) "كوبولا" (بريستون توكر) "جون بورمان" (deliverance) و "بول توماس أندرسون" (boogie nights)، لكنه بالمقابل لعب أدواراً في أفلام تجارية جذبت مشاهدين لكنها لم تكن في مستوى نجوميته. وكان يقول رداً على مقولة المستوى في أفلامه "الناس تحبني مهما فعلت، ولا بأس إذا ما إحترموا مزاجي السيء حين أختار فيكفي أن تظهر صورتي حتى يسعدوا أليس هذا أمراً رائعاً لوحده".
شريطان صورهما ولم يُعرضا بعد: "defining moments" إخراج "ستيفن واليس"، والثاني: "shadow fighter" لـ "آلن دارناي"، لكن دوره فيهما قصير أقرب إلى ضيف الشرف نظراً لعدم قدرته على الحركة المرنة.