ممثلون كوريون في فيلم أميركي جنوْا 24 مليون دولار في شهر واحد

تحققت معادلة لافتة في واحد من أفلام هوليوود بعنوان "Searching" توزعه شركة "سوني"، حيث المخرج (أنيش شاغانتي) والممثلون الرئيسيون (جون شو، سارة سون، ميشيل لا، وجوزيف لي) كوريون شماليون، لا حضور لهم على الساحة السينمائية العالمية، ومع ذلك فإن الأسلوب المعتمد في صياغة السيناريو (المخرج ومعه سيف أوهانيان – كلاهما منتجان للعمل) كان السبب الأبرز في جذب الرواد لحضوره وجنى في شهر واحد (بدءاً من 26 آب/ أغسطس) 24 مليون دولار.

هذا يعني مهنياً أن عوامل النجاح من الصرْف الكريم على التصوير، والكاستنغ المدروس جيداً، والفكرة اللامعة مع معالجة فاعلة، كلها تأمنت بمستوى رفيع مما أعطى الفيلم بطاقة جماهيرية لا أحد يُقلل من أهميتها. والأجواء ترصد عائلة آسيوية تعيش سعيدة في إحدى مناطق كاليفورنيا. الوالدة "باميلا" (سارة سون) تموت، ويعيش الأب "ديفيد كيم" (جون شو) مع وحيدته "مارغو" (ميشيل لا) وإذ يسمح لها بالخروج مع بعض الأصحاب من الجنسين فإنه حريص على معرفة مع من ، وإلى أين، مع شرط العودة باكراً إلى المنزل، لكن يحصل أن يختفي أثرها بشكل كامل في إحدى المرات ويشقى والدها في إجراء الإتصالات المكثفة والواسعة مع كل المعارف والأصدقاء من دون أي معلومة عنها لمعرفة سبب غيابها المطلق عن السمع.

لا يترك "ديفيد" وسيلة إلاّ وإستخدمها لكشف مصير إبنته، وكان جديراً بالملاحظة الإهتمام الزائد وعن قرب لمسؤولة البوليس في المنطقة التحريّة "فيك" (ديبرا ميسنغ) التي كانت إتصالاتها بـ "ديفيد" متواصلة ليلاً نهاراً وبدقة شديدة وظلت كذلك حتى أبلغته في إحدى المرات أن مجرماً سابقاً إعترف بإختطافها وقتلها، وهو سجّل بالصورة هذا الإعتراف طالباً الغفران على فعلته التي يندم عليها. ويلف الذهول موقف ديفيد خصوصاً عندما يعرف بمحض الصدفة أن "فيك" هي التي تبرعت لمواكبة الملاحقات والتحقيقات في القضية ولم تُكلّف بها من قيادتها. وعندما عاد إلى أرشيفها المصوّر فاجأه وجود المجرم الذي إعترف بجريمة قتل الفتاة إلى جانب "فيك"، فسارع إلى إبلاغ المدعي العام بما حصل، وأرسلت دورية إعتقلتها حيث إعترفت بأن القاتل عن غير عمد هو إبنها وكان قد دفع "مارغو" فسقطت في الوادي.

وأجريت التحريات ودلً المتهم على مكان سقوط الفتاة وتولّى رجال الإنقاذ حملها إلى سيارة إسعاف وقد بدت عليها آثار الجروح والكدمات وتمت معالجتها وإنقاذها. الشريط الجميل "Searching" فاز بجائزة "Sloan Feature Film".

ضمن فعاليات مهرجان "ساندانس" (يديره مؤسسه روبرت ردفورد) وقيمتها 20 ألف دولار، وهي تُعطى لصانع أول فيلم طويل له. والعمل أدار تصويره ثلاثة (خوان سيباستيان بارون، نيكولاس.د.جونسون، ويل ميريك).