العجوزان "ردفورد" و"إيستوود": لص مصارف، ومهرب مخدرات

نجمان كبيران حضرا للمنافسة في سوق العروض السينمائية فأوجدا تنويعة جميلة في مواجهة النجوم الشباب الذين يتولون بطولات الأفلام الأبرز في السوق العالمية الناشطة جداً ونحن على أبواب الأوسكار.

لا يكف النجمان الهوليووديان العالميان "روبرت ردفورد" (83 عاماً) و"كلينت إيستوود" (89 عاماً) عن العمل أمام وخلف الكاميرا رغم تقدمهما في السن وظهور علامات الزمن واضحةً على وجهيهما، كما على مشيتهما وحركتهما البطيئة، وقد حقق فيلماهما "the old man and the gun" و"the mule" مؤخراً، نجاحاً لافتاً وإيرادات مرتفعة.

"ردفورد" أعلن أن الشريط الذي أسهم في ميزانية إنتاجه وتعاون فيه مع المخرج الأميركي الشاب "ديفيد لاوري" (38 عاماً) هو آخر عمل فني يظهر فيه، لكنه لم يُشر إلى ما إذا كان إستثنى الإخراج من إعلان الإعتزال هذا، والذي يتوافق مع شعوره بعدم القدرة مجدداً على التعب والمتابعة وبذل الجهد المضاعف في التصوير. أنهى "ردفورد" حياته كممثل في دور لص مصارف عجوز يستعمل دماغه فقط في عمليات السرقة لعدة بنوك تباعا، لا لشيء إلاّ لآنه يُحب أن يسرق من دون الحاجة إلى المال، إضافة إلى كونه خبيراً في عمليات الهروب من السجون مهما بلغت درجة الأمان فيها، ولم يترك النص الذي صاغه المخرج مع "ديفيد غرام" (عن مقالات لـ غرام نشرت في صحيفة نيويوركر) صورة الرجل الجذاب فأوجد له علاقة إعجاب مع إمرأة أرملة تدعى "جويل" (المخضرمة سيسي سباسيك – 68 عاماً) بدت في كل اللقطات التي تجمعهما مشدودة بقوة إلى وسامته التي لم تفارقه أبداً. في الأحداث يسرق العديد من المصارف بسهولة مطلقة ومن دون عنف وفي آخر صولاته سرق 4 بنوك في يوم واحد.

"إيستوود" الذي أضاف على زميله "ردفورد" مهمة الإخراج، أنجز فيلماً تكلّف 50 مليون دولار وخلال شهر بالتمام من العروض الأميركية (بين 14 كانون الأول/ديسمبر 2018 و14 كانون الثاني/ يناير 2019)، جنى 95 مليون دولار، وكان هو البطل الأول في دور العجوز "إيرل ستون" الذي يميل إلى زراعة الزهور والإعتناء بها منذ عاد حياً من الحرب الكورية، فأهمل عائلته التي تولتها زوجته "ماري" (دايان ويست) ولم يحضر حفل زفاف إبنته "إيريس" (إبنته في الواقع أليسون إيستوود – 47 عاماً) وظلت الإثنتان على خصام معه طوال 13 عاماً، لتُصالحهما حفيدته "جيني" (تايسا فارميغا) وعندما أراد الإسهام في حفل زفافها ببعض المال وجد باباً درّ عليه مالاً كثيراً، فقد إلتزم نقل شحنات من المخدرات في شاحنته القديمة ثم الجديدة لصالح كارتل مخدرات مكسيكي في"ألينوي"، وفي آخر مهمة له عرّج على منزل عائلته وساعد زوجته السابقة "ماري" في اللحظات الأخيرة من حياتها فعوّض عن كل التقصير السابق وتمّت مسامحته، لكنه كان على موعد مع السجن عقاباً له على التهريب وعندما غادر إلى الحرية عاد إلى الإعتناء بالورد. في الفيلم حضور خاص للنجم "برادلي كوبر".

نجمان كبيران حضرا للمنافسة في سوق العروض السينمائية فأوجدا تنويعة جميلة في مواجهة النجوم الشباب الذين يتولون بطولات الأفلام الأبرز في السوق العالمية الناشطة جداً ونحن على أبواب الأوسكار.