قرنان على قاموس أوكسفورد: أميركي، بريطاني ..وإيراني
منح النجمان الأميركيان "ميل غيبسون" و"شون بن" ثقتهما للمخرج والسيناريست الإيراني "فارهاد سافينيا" للإشراف على نص شريط "the professor and the madman" فشارك في السيناريو مع "جون بورمان" و"تود كومارنيكي" وتولى الإخراج بدعم إنتاجي (تكلف التصوير 25 مليون دولار) من "غيبسون" الذي كان إشترى حقوق كتاب "the surgeon of crewhorne" لـ "سيمون وينشستر" قبل 20 عاماً.
-
المخرج والسيناريست الإيراني "فارهاد سافينيا" -
"ناتالي دورمر" في دور الأرملة -
المنتج والممثل "ميل غيبسون" -
أثناء اقتياد "مينور" (بن) إلى السجن -
بطلا الشريط الرائعان "غيبسون" و"بن" -
الملصق
أواسط القرن ال19 قررت الجامعة العريقة "أوكسفورد" رعاية إطلاق أول قاموس يضبط ويجمع مفردات ومعاني اللغة الإنكليزية، وكانت المشكلة في الجهة التي ستتولى إنجاز هذه المهمة الدقيقة والحساسة، وكان أن تقدّم الإنكليزي"جيمس موراي" (غيبسون) للّجنة التي كلفتها الجامعة إختيار الطاقات المناسبة للفوز بقاموس يسد فراغاً ثقافياً، رجل يتقن العديد من اللغات لكنه لا يحمل أي شهادة أكاديمية مما أوقع اللجنة في إحراج كبير، خصوصاً وأن الأسئلة التي طرحت عليه أجاب عليها بشكل ممتاز وهو أمر أثّر في أعضاء اللجنة فصوّتوا بالأكثرية لصالح تسميته للمهمة، وبالتالي تفرّغ بالكامل وباشر المهمة بثقة ودأب ومثابرة محاولاً إثبات جدارته التي كانت محط شك مع علامة إستفهام كبيرة في البداية.
وخلال إنكبابه وسهره على إيجاد المفردات ورديف كل منها وتشعباتها، عرف بإهتمام الأديب الأميركي المعروف الدكتور "ويليام شيستر مينور" (بن) بالمشروع، فإتصل به وتشاورا وقررا معاً التعاون في إنجاز القاموس على أرفع مستوىً، لكن "مينور" الواصل حديثاً من أميركا شعر بأنه مطارد من أحد الأشخاص فقرر رصده ومواجهته لكنه أخطأ التقدير وإعتقد أن شخصاً غيره هو الذي يريد إيذاءه، فتعقبه حتى بلغ باب منزله وأرداه بعدة رصاصات أمام زوجته "إيليزا" (ناتالي دورمر) وأولاده، وتم إقتياده إلى مقر البوليس وسجن، لكن العلاقة بينه وبين "موراي" لم تنقطع، فيما عمد "مينور" وللتكفير عن خطئه إلى تبنّي كامل مصاريف عائلة الرجل الذي قُتل خطأ، وبعد لقاء بينه وبين الأرملة "إيليزا" حصلت شرارة حب بينهما حالت كل الظروف دون تثميرها.
وفي وقت أرادت المحكمة الأمر بإعدامه تحرك "موراي" ووصلت إتصالاته إلى أهم القيادات الإنكليزية وجنى من جرائها أن تم إستبعاد الرجل إلى بلاده كأفضل حل، وكان وداع بطعم الصداقة العميقة بين الرجلين، فيما ظهر القاموس الإنكليزي متكاملاً، في شريط قلل من جفاف مادته الثقافية، عفوية المشاهد وقصرها، مع حوارات معبّرة وعميقة، وقد أجاد الكاستنغ (دانيال هوبارد) إسناد دور "مينور" إلى "بن" لأنه كان الفنان المضيء بين زملائه، أما "سافينيا" فتدخل بقوة في المشاهد العاطفية وعبّر عنها بروحية حميمة ومميزة، واللافت أن "سافينيا" إستعان بـ 14 مساعداً. وشارك في التمثيل أيضاً (ستيف كوغان، ستيفن ديلان، جنيفر إيهل، وإيدي مارسان).