محمد رمضان يُقدم نفسه أسداً ويقول لمنتقديه "لا عزاء للأغبياء"

من المرّات النادرة في تاريخ الفن المصري ينحدر الخطاب بين أهل المهنة إلى درك غير مقبول، فبعد موقف لشاعر الأغنية "أمير طعيمة" من تباهي الممثل "محمد رمضان" بطائرته الخاصة وسياراته الفارهة، وإلتقاط صور لها أمام منزله، وقوله له: تذكر أن هناك فقراء في مصر ينامون جائعين، ردّ عليه "رمضان" بأن من خصال الأسود أنها لا تأخذ برأي الحمير، لتشتعل حرب كلامية بين مؤيد ومعارض لكلا الطرفين.

آخر مسلسلاته

من حق الفنان "رمضان" أن يتنعّم بما أغدقه عليه المولى من ثروة هي نتاج إجتهاده ودأبه للفوز بمكان له بين نجوم الصف الأول، لكن هذا الفنان لم يتوان منذ أيام عن الإعلان بأنه النجم رقم واحد في مصر، ورد عليه أكثر من كاتب بالقول "تذكر أن معك في رمضان 2018 الفنانيْن الكبيرين "عادل إمام"و"يحيى الفخراني"، وكان له موقف غير مباشر هنا عندما قال "أنا لن أتدخل في أرقام الإحصاءات التي تصدر على الدوام وتضع عملي "نسر الصعيد" في صدارة المسلسلات التي يتابعها الجمهور المصري بفئاته المختلفة. على كل حال لا عزاء للأغبياء".

 

الفنان الشاب "أحمد السعدني" تساءل عبر حسابه على "تويتر": "هل يوجد فنان يكتب لزملائه لا عزاء للأغبياء"؟ أما المذيع "وائل الإبراشي" فقال عنه في برنامج "العاشرة مساء": "محمد رمضان لا يحتاج إلى عدو بل هو عدو نفسه ومن يقول عن نفسه إنه الأول يكون في الحقيقة الأخير" وطالبه بأن يستفيد من تجارب الآخرين قائلاً "إنه شخص موهوب والجميع يعلم ذلك لكن طريقته هذه ستجعله يدمر نفسه".

 

بالمقابل كان هناك من دافع عن الفنان "رمضان" وإعتبر أن هذه الحملة تعتبر صورة من صور الحسد وحسب، وهو ما أشار إليه مخرج الكليبات "ياسر سامي" الذي إختاره "رمضان" لإخراج مسلسله "نسر الصعيد"، وأشار إلى أن هذا النجم يعمل على هدي "وأمّا بنعمة ربك فحدّث".

والعمل يضاف إلى سلسلة من الأفلام التي صوّرها هذا الفنان وجلبت له ملايين الجنيهات وبالتالي أتاحت له شراء عدد من سيارات الفيراري والطائرة الخاصة في حديقة منزله، مثل (عبده موتة، شد أجزاء، آخر ديك في مصر، جواب إعتقال، الكنز، الألماني، الديزل، وحراس الوطن)، وسبق لـ "رمضان" أن أخلّ بعقْد وقعه مع المنتج صادق الصباح، والوحيد الذي دعمه من دون سؤال هو المنتج "السبكي".

لا يبدو أن القضية ستنتهي هنا فالكثيرون من أبناء الوسط الفني مستاؤون من اللغة المستعملة في توصيف الفنانين، وقد وضعت نقابة الممثلين يدها على القضية التي سيكون لها فيها رأي تعلنه في القريب لحسم الجدل البيزنطي هذا والذي يسيء إلى الكيان النقابي التمثيلي الواسع للممثلين قبل غيرهم.