مهرجان البندقية في عيده الماسي منح "ريدغريف" أسداً ذهبياً

بين 29 آب/أغسطس 2018 و8 أيلول/سبتمبر، تقام الدورة 75 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وتسلمت في ليلة الإفتتاح النجمة الإنكليزية العالمية "فانيسا ريدغريف" (81 عاماً) جائزة الأسد الذهبي تكريماً لها على مسيرتها السينمائية الغنية بالأدوار والقضايا الإنسانية، فإعتبرت أن هذه المناسبة هي الأسعد في حياتها لأنها تحصل في هذه السن وعلى هذا المستوى.

الفنانة الكبيرة "ريدغريف" لا تنقطع عن العاصمة الإيطالية روما منذ 12 عاماً أي منذ تزوجت النجم الإيطالي العالمي "فرنكو نيرو" (77 عاماً) وهما يعيشان معاً حياة سعيدة وهادئة، وكانت الممثلة المتميزة أمضت عدة أيام في بيروت قبل أشهر بدعوة من الجامعة الأميركية، وبدت في نشاط لافت رغم سنّها. دورة العيد الماسي للمهرجان واجهتها إنتقادات نسائية واسعة بسبب إقتصار أفلام المسابقة الرسمية الـ 21 على فيلم واحد أخرجته إمرأة عنوانه "ذي نايتنغال" لـلأوسترالية "جنيفر كانت" ورد المدير الفني للمهرجان "ألبرتو باربيرا" مهدّداً بالإستقالة من منصبه في حال تم إعتماد خطة تُعطى بموجبها النساء حصّة ثابتة في المسابقة الرسمية تتساوى مع الرجال، معتبراً أنه يتعامل مع الأفلام على أساس جودتها وليس جنس مخرجيها، ورد عليه إتحاد المخرجات الأوروبيات وهاجمه بشدة. كما إنتُقدت الدورة للدعوة الموجهة إلى المخرج الأميركي "جيمس توباك" الذي إتهمته 400 إمرأة بالتحرش الجنسي، وكان "باربيرا" أشار إلى أن الأمور يمكن أن تتبدل عندما يُدان الرجل بتهمة ما أما الآن فلا شيء قانونياً ضده. بالمقابل شهد المهرجان إفتتاحاً صاخباً بفيلم "first man" للمخرج الشاب "داميان تشازيل" (33 عاماً) مع بطله في (la la land" (2016" النجم الكندي "ريان غوسلينغ" في دور "نيل أرمسترونغ" أول رجل مشى على سطح القمرفي 20 تموز/يوليو عام 1969 حيث قال يومها "هذه خطوة صغيرة لإنسان لكنها قفزة عملاقة للبشرية".

كثيرة هي أفلام المسابقة الرسمية ومنها "الإخوة والأخوات" لـ "جاك أوديارد"، و "ولادة نجمة" (مع برادلي كوبر وليدي غاغا)، لكن الأهم هو الحضور العربي الجيد ما بين التظاهرات ولجان التحكيم. وفي هذا المجال تشارك عدة أفلام في أقسام مختلفة: "يوم أضعت ظلّي"للسورية "سؤدد كعدان"، و"تل أبيب تشتعل" للفلسطيني "سامي زعبي" (مسابقة آفاق) "مفك" للفلسطيني "بسام جرباوي" (أيام فينيسيا) "أكاشا" للسوداني "حجوج كوكا"، "لسه عم تسجّل" للسوريين "سعيد البطل"و "غيث أيوب"، "دشرة" للتونسي "عبد الحميد بوشناق" (أسبوع النقاد) كما يقام عرض خاص للشريط السعودي "إبنة مغنّي الأفراح" للمخرجة "هيفاء المنصور"، وإنخرط في عضوية التحكيم "محمد حفظي" رئيس مهرجان القاهرة السينمائي ( في لجنة تحكيم آفاق) والمخرجة التونسية "كوثر بن هنية" (مسابقة لويجي دي لورانتس).

ولم يقتصر الإنجاز السينمائي العربي على ما تقدّم بل تخطاه إلى مسألة الدعم الإنتاجي، حيث فازت عدة أفلام بهذا الشرف: "بعلم الوصول" (للمصري هشام صقر) "شارع حيفا" (للعراقي مهند حيّال) "حركة" (للمغربي نادر بوحموش) و"مقعد الإنتظار" (صهب غازملباري).