المخرج "فادي حداد" لا ينعي الكليب ويُعلن لـ"الميادين نت": "أصوّر أول أفلامي السينمائية المهراجا"
تدرّج المخرج "فادي حداد" في مهنته من عامل في الأستوديو إلى مبتكر في مجاله يمتلك شركة خاصة، من دون أن ينسى أهمية الصورة في حياته التي يتعلم من أجلها عبر كتب لكبار أداروا تصوير أضخم الأفلام العالمية يتقدمهم الإيطالي "ستورارو"، ويخزّن في ذاكرته المعلومات ثم يعبّر عنها في عمله الذي بلغ معه الربع قرن وفيه الكثير من الكليبات التي بدأ معها مدير تصوير مع عدد من المخرجين البارزين، قبل أن يُخرج أغنيات مصورة تحمل توقيعه.
المخرج "حداد" لا يُنكر أن هناك أزمة كبيرة في إنتاج الكليبات، بفعل الأوضاع السياسية والأمنية السائدة في المنطقة، لكنه مع ذلك لا ينعيها "الكليب ضرورة للأغنية مهما حصل" وشدّد على أن المشكلة تكمن في المال، في الميزانيات المعتمدة لتصوير أغنيات معينة، لقد غابت الشركات وإهتزت الميزانيات، وبقي القليل من المخرجين الذين يرفضون الإستسلام للظروف، وذهب آخرون إلى إهتمامات أخرى. لكن "فادي" بلغ أخيراً ما إشتغل لبلوغه وهو السينما، ورغم وجود 4 سيناريوهات كاملة في جعبته باشر منذ أيام فقط تصوير أول فيلم سينمائي من إخراجه بعنوان "المهراجا"، عن نص للكاتب السوري "رافي وهبي" إنتاج "فالكون فيلمز" (صبحي ورائد سنان)، بطولة "زياد برجي" و "داليدا خليل" وصفه بـ "الكوميدي الجميل والنص الجاذب " واعداً بصورة غير تقليدية ستميّز الفيلم مع إجتهاد لخدمة صناعة السينما اللبنانية التي توقع لها أياماً مزدهرة إذا ما بقيت الجهود بشأنها صادقة.
وأشار ضيفنا إلى أنه سيدرس لاحقاً إمكانية تنفيذ أحد نصوصه الجاهزة والتي تتلاءم مع واقع المجتمع هذه الأيام، مركزاً على جيل الشباب الذين يستطيعون تغيير المناخ السائد، مراهناً على إيجابيات كثيرة يرفض إستبعادها من قاموسه فهو رفض مغادرة البلد للعمل أو العيش النهائي خارجه، مؤكداً أنه لن يستسلم للظروف وسيبث هذه الروح في نفوس كل الذين يعرفهم أملاً في الحفاظ على الطاقات الوطنية كذخيرة لمشاريع الغد في لبنان، وإختار من العالم وجه "جوليا روبرتس" الأكثر تعبيراً عن حالات متبدلة في الأدوار، مركزاً على أن بيروت ستعود محور النشاط الفني في المنطقة العربية، وقال في حديثه مع "الميادين نت":